طرابلس ـ وكالات
شهد ميدان الشهداء (الساحة الخضراء سابقًا) في العاصمة الليبية طرابلس، الإثنين، مراسم الاحتفال بالذكرى الحادية والستين لاستقلال البلاد وإعلان "المملكة الليبية المتحدة". وأقيم الاحتفال في شكل عروض عسكرية، بحضور محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت)، ورئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان، ووزير الدفاع محمد البرغثي، والداخلية عاشور شوايل، ولفيف من ضباط الجيش وأعضاء البرلمان المؤقت. ووجه كل من المقريف وزيدان كلمة إلى الشعب الليبي طالباه فيها بالتكاتف مع الحكومة من أجل بناء الدولة واستقرار أمنها. واستعرض رئيس الأركان الليبي يوسف المنقوش وحدات رمزية من قوات الدفاع الجوي والبري والشرطة وسط حضور جماهيري، رفع بعضهم صور ملك ليبيا الراحل إدريس السنوسي الذي نالت ليبيا في عهده استقلالها قبل 61 عامًا. فيما استغل بعض المتجمهرين حضور أعضاء الحكومة والبرلمان لرفع لافتات تطالب بضرورة إصدار قانون العزل السياسي لرموز النظام السابق في ليبيا. يذكر أنه بعد أن أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 289 في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 1949 الذي يقضي بمنح ليبيا استقلالها في موعد لا يتجاوز الأول من يناير/كانون الثاني 1952، تم تكوين لجنة لتعمل على تنفيذ قرار الأمم المتحدة ولنقل السلطة إلى حكومة ليبية مستقلة، وأعقب ذلك في 24 ديسمبر/كانون الأول 1951 إعلان الدستور واختيار إدريس السنوسي ملكًا لـ"المملكة الليبية المتحدة" بنظام فيدرالي يضم ثلاثة ولايات (طرابلس، برقة، فزان).