الجزائر- حسين بوصالح
دعا رئيس اللجنة الوطنية لحماية وترقية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني، الخميس، إلى تطبيق عقوبة المؤبد في حقّ خاطفي وقاتلي الطفلتين شيماء وسندس، قائلا في حديث لـ"العرب اليوم"، إن حكم الإعدام "يعتبر راحة لهؤلاء المجرمين"، وأن الموت البطيء هو خير عقاب لهم.وأوضح قسنطيني، أنه يتوجّب على القضاء الجزائري، أن يفرض عقوبة السجن المؤبد في حق كل من يتورّط في قضية اختطاف، وخاصة في حق خاطفي الطفلتين شيماء وسندس مع حرمانهما من الاستفادة من الظروف المخفّفة، مضيفا أنه يطالب بعدم إدراج إسمي الخاطفين ضمن قائمة المفرج عنهم بقرار عفو رئاسي.وأشار إلى أن "الإعدام ليس بعقوبة مثالية، وسبق لنا أن رفعنا عدّة تقارير نطالب من خلالها إلغاء هذا النوع من العقوبات"، مؤكدا أن حكم المؤبد هو العقوبة المثالية، وموت بطيء لهؤلاء المجرمين، وأن مغادرتهم السجن تكون وهم محمولون على النعش.وودعت الجزائر والطفولة الجزائرية عام 2012 على وقع اختطافات أطفال في مقتبل العمر، في مناطق متفرقة من الوطن، وهزّت الطريقة التي اختطفت بها الطفلة شيماء، 8 سنوات، القاطنة في منطقة معالمة في زرالدة قلوب الجزائريين، وعرفت تضامنا كبيرا من طرف الجزائريين مع العائلة، والتي قتلت من طرف جارها المدعو حمزة، الذي لا تزال عملية البحث جارية عنه من طرف رجال الدرك الوطني.وعثر على الطفلة سندس، 6 سنوات، بعد أيام من مقتل شيماء، مقتولة وفي حالة متقدمة من التعفن داخل خزانة في المنزل العائلي الكبير، حيث اعتقد أن الأمر قضية اختطاف، ليكتشف عم سندس الجثة بعدما اشتم رائحة كريهة، وتبين أنها قتلت خنقا، من طرف زوجة أحد أعمامها بعد تحريات الأمن.