رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية يوسف بن علوى

قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بزيارة رسمية قصيرة إلى سلطنة عُمان، التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، والتقى بالسلطان قابوس بن سعيد. 

وأشار بيان صادر عن مكتب نتنياهو إلى أن رئيس الوزراء عاد اليوم إلى إسرائيل، وذلك دون تحديد موعد اللقاء الذي جرى مع السلطان قابوس. 

من جانبه تحدث وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوى، عن هذه الزيارة ، حيث كذب ما سبق وقاله أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى سلطنة عمان جاءت بعد توجيه السلطان قابوس دعوة له". 

وقال يوسف بن علوي، إن "نتنياهو ، والرئيس الفلسطينى أبديا رغبة أن يلتقيا بالسلطان" وليس العكس. 

وكان أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أعلن أن بنيامين نتنياهو، قام بزيارة رسمية إلى سلطنة عمان التقى خلالها برئيسها. 

وذكر جندلمان، على حسابة على موقع "تويتر"، أن نتنياهو "عاد قبل قليل إلى البلاد بعد أن قام بزيارة رسمية إلى عمان، حيث التقى السلطان قابوس الذي وجه له دعوة بزيارة السلطنة في ختام اتصالات مطولة بين الطرفين". 

وتابع المتحدث "بحث رئيس الوزراء مع السلطان قابوس السبل لدفع عملية السلام وقضايا تتعلق بتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة". 

وأوضح جندلمان أن "زيارة رئيس الوزراء نتنياهو إلى سلطنة عمان هي أول زيارة رسمية في هذا المستوى منذ 1996".

تأتي هذه الزيارة النادرة من زعيم إسرائيلي لسلطنة عمان بعد أيام قليلة من زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للسلطنة، والتي استغرقت ثلاثة أيام، التقى خلالها السلطان كذلك. 

ورافق نتنياهو في هذه الزيارة وفد إسرائيلي رفيع المستوى، يتضمن يوسي كوهين، رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، ومائير بن شبات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي. 

وأورد بيان مشترك للزعيمين أنه تم التطرق خلال الزيارة إلى "سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، كما جرى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".  

وهذه ليست الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول إسرائيلي لإحدى دول الخليج، ولم يعلن عن زيارة نتنياهو بشكل مسبق، كما لم يُكشف عنها إلا بعد اختتامها. 

وتعليقًا على الزيارة، أكدت حركة فتح اليوم، أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي لسلطنة عمان تعد "نسفا لمبادرة السلام العربية".

وقالت حركة فتح في بيان لها "إن زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو لسلطنة عُمان هو نسف لمبادرة السلام العربية القائمة على أساس الأرض مقابل السلام الشامل ومن ثم إقامة العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل". 

وأضاف رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح منير الجاغوب :"ما جدوى التطبيع العلني من قبل عُمان وقطر والإمارات مع العدو الصهيوني في هذا الوقت، وهم ليسو دول طوق ومواجهة مع الاحتلال، حيث إن حركة فتح تدين بشدة التطبيع المجاني مع الاحتلال بدون اعتراف إسرائيل بالحق الفلسطيني والعربي وإعادة الأراضي العربية المحتلة و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية".