بيروت - العرب اليوم
أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم أن مبادرة الرئيس ميشال عون لم تسقط إنما تعثرت بسبب طموحات البعض وأطماعهم، مشيرا إلى أن التشكيلة الحكومية وصلت إلى لحظة الإعلان عن ولادتها، إلا أن حسابات احدهم أعادت عقارب الساعة إلى الوراء، بحيث نام اللبنانيون على معايدة وصحوا على خيبة امل، مؤكدا أن اللقاء التشاوري الذي تجاوب إلى اقصى الحدود لتسهيل ولادة الحكومة وانطلاق العهد لن يرضى لا اليوم ولا بعد مائة عام بأن يكون من سيمثله في الحكومة تحت راية غيره من الفرقاء.
ولفت هاشم، إلى أن الباب لم يُغلق أمام تشكيل الحكومة، فهناك نوايا طيبة لدى البعض باستئناف التواصل والنقاش بعد عطلة الأعياد ومطلع العام الجديد، وذلك على قاعدة الإقرار بحق اللقاء بأن يكون ممثلا في الحكومة، والاهم أن يكون الوزير الذي سيمثله ملتزما بخياراته وتوجيهاته وفق ما تفتضيه اللحظة السياسية، مشيرا إلى أن المناقشات بعد الأعياد ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات، ولا يظنن احد أن بإمكانه تجاوز اللقاء التشاوري أو القوطبة عليه أو اعتباره ورقة بيد أي كان، فشطارة البعض لا تعني أن الآخرين سذج.
وردا على سؤال، لفت إلى أن في محاولة وزير الخارجية جبران باسيل خلط الحقائب الوزارية وتوزيعها من جديد يكمن اللغز الذي يحتاج إلى فكفكة رموزه وتشفيراته، لاسيما انه أتى قبل ساعات قليلة من اكتمال مشهد التوافق على تشكيل الحكومة، الأمر الذي أن اكد شيئا، يؤكد وجود قطبة مخفية لا وظيفة لها سوى إعادة المناقشات إلى المربع الأول، خصوصا أن الوزير باسيل يعلم ويعي جيدا أن عملية تبديل الحقائب وتدويرها من شأنها أن تنهي سبعة اشهر من المناقشات المضنية وتعيدها إلى الساعات الأولى لانطلاق مسار التأليف.
واستطرادا، اكد هاشم انه وعلى الرغم من وجود نوايا طيبة تستعد لاستئناف المفاوضات بعد الأعياد لا يوجد حتى الساعة ما يُبشر بحصول توافق، لكن علينا جميعا أن نُقر بأننا في لبنان بلد المفاجآت الذي بين غمضة عين وانتباهتها تتبدل فيه الأمور من حال إلى حال.
واكد أن النزاع القائم حول تمثيل اللقاء التشاوري أو حول الهوية السياسية لمن سيمثله في الحكومة لم ولن يصل إلى حد القطيعة بين حزب الله والتيار الوطني الحر، علما انه أصاب بشظاياه القاعدة الشعبية للفريقين. وجزم هاشم انه ينتمي أولا وثانيا وثالثا وبفخر واعتزاز إلى كتلة التنمية والتحرير، لكن هذا الانتماء بالعضوية والفكر والعقيدة والوجدان لا ينتقص من حقه بأن يكون عضوا في اللقاء السُني التشاوري المحق بمطالبه والعادل في تعاطيه مع مسألة تمثيله.
قد يهمك أيضا
عون يدعو إلى التصعيد المفتوح على خلفية عدم تعيين صهره قائدًا للجيش اللبناني
عون يدعو إلى الصلاة لتذليل صعوبات تشكيل الحكومة