عبد الله بليحق

ندّد الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي، عبد الله بليحق، بموقف قطر الداعم للجماعات الإرهابية في مدينة درنة، وقال إن "هذه الميليشيا لا تمثل إلا نفسها ومن يدعمونها، وحديث الممثل القطري عن درنة خلال المؤتمر الذي احتضنته باريس الثلاثاء الماضي، يعتبر تدخلًا مرفوضًا في الشأن الداخلي الليبي"، متابعًا أن "قطر لا تخفي مواقفها الداعمة للإرهاب في ليبيا، وقد أكدت على ذلك من خلال كلمة ممثلها في اجتماع باريس، وهو ما أكد للرأي العام الليبي والدولي أن نظام الدوحة لا يزال متمسكًا بتبنيه للجماعات الإرهابية في ليبيا، وعلى رأسها تنظيم القاعدة".

صعوبات حقيقية

وأضاف بليحق في تصريحات تلفزيونية، أن هناك الكثير من الصعوبات التي تواجه تنفيذ اتفاق باريس، مشيرًا إلى أن الأمر يعتمد على إرادة الأطراف الأربعة الرئيسية، بالإضافة إلى إرادة المجتمع الدولي في الدفع باتجاه تحقيق ما تم الاتفاق عليه، موضحا أن التحدي الأمني سوف يكون من أبرز التحديات، لافتًا إلى أن شرق ليبيا لا توجد به مشاكل، بتواجد الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي حضر اللقاء، وأعلن دعمه للعملية الديمقراطية، بالإضافة إلى إجراء بعض التشريعات الخاصة بإجراء الانتخابات.

وأبرز المتحدث باسم مجلس النواب، أن المشكلة الأمنية تتمثل في الغرب في طرابلس، لافتا إلى الميليشيا المسلحة المحسوبة على المجلس الرئاسي استبقت لقاء باريس بإعلان رفضها لمخرجاته، وأوضح أن هذه الميليشيا المسلحة مختلفة في التوجهات ومتعددة في مصادر الدعم الخارجي الذي يأتي إليها، مضيفًا أنها لن تقف إلى جانب تحقيق مصالحة أو الوصول إلى اتفاق، لكونها مستفيدة من الوضع القائم، ومن الصعب أن تترك ما تملكه من سلطة ومال، بحسب قوله، مشيرًا إلى قيامها بابتزاز الدولة في عهد رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، وكذلك حكومة علي زيدان.

تدخل مرفوض

وتابع "هذه الميليشيا لا تمثل إلا نفسها ومن يدعمونها، وحديث الممثل القطري عن درنة خلال المؤتمر، تدخل مرفوض في الشأن الداخلي الليبي"، كما طالب المجتمع الدولي بالمعاقبة والضغط على أي طرف يعرقل الاتفاق، مخصصًا ميليشيا طرابلس، التي أعلنت رفضها المسبق للاجتماع، وذكر أن مجلس النواب قد تجاوز بعض التفاصيل القانونية حول مشروعية بعض الأجسام، من أجل إخراج البلاد من أزمتها.

دعاوى الفتنة

ورجّح بليحق أن يقوم مجلس النواب بإجراء تعديل على الإعلان الدستوري بما يتفق مع تحقيق أهداف الاتفاق بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، مؤكدًا صعوبة الذهاب إلى الاستفتاء على مسودة مشروع الدستور المطروحة، مرجعًا السبب إلى ضيق الوقت، مع الأخذ في الاعتبار وجود اختلاف كبير وانقسام في كثير من مناطق ليبيا، حول هذه المسودة.

وتحظى ميليشيا الإسلام السياسي في غرب ليبيا بدعم من نظام الدوحة الذي لا يخفي مساندته للجماعات المتشددة بما فيها تنظيم القاعدة. وتأكيدا على التوجهات القطرية، دعا مفتي ليبيا المعزول من قبل مجلس النواب وعضو ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الصادق الغرياني جميع الليبيين بالخروج في مظاهرات متواصلة بهدف نصرة "شورى درنة" القريب من تنظيم القاعدة الإرهابي. وطالب المفتي المعزول بإعلان العصيان المدني في كافة أنحاء البلاد.