بغداد ـ تونس اليوم
جدد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، مساء اليوم السبت، تمسك الحكومة العراقية بإجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في السادس من يونيو من العام المقبل بإشراف دولي.
وأضاف الكاظمي في خطاب متلفز بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الأولى لانطلاق المظاهرات الاحتجاحية في ٩ محافظات عراقية: "نحن متمسكون بموعد إجراء الانتخابات المبكرة العام المقبل وستتكفل الحكومة العراقية بحمايتها ومنع التزوير".
وأكد الكاظمي "أن هدف الحكومة العراقية الأساس هو التحضير لإجراء انتخابات نزيهة وحرة وعادلة، والتكفل بحماية الانتخابات البرلمانية من التزوير والسلاح المنفلت بكل الوسائل".
وتابع رئيس الوزراء العراقي قائلا: "لقد أطلقنا نظاما لتقصي الحقائق في الأحداث التي رافقت مظاهرات أكتوبر وسنحقق في الأحداث التي رافقت المظاهرات، وإن الحراك الشعبي وضع خارطة طريق ونحن ماضون بها".
ومضى الكاظمي قائلا: "نستعيد ذكرى الخامس والعشرين من تشرين لنذكر أنفسنا بأن للشعب حقوقه، وظيفة الحاكم هي الاستماع لصوت شعبه".
ووصف الكاظمي المظاهرات العراقية بأنها "لحظة تاريخية وأنّ الحراك الاجتماعي العراقي وضع خريطة طريق أقر بها الجميع، ونحن ماضون فيها وحسب مفرداتِها".
واستطرد رئيس الوزراء العراقي قائلا: "ليس هناك أي تمثيل سياسي شرعي، إلّا من خلال الانتخابات، لذا يجب على الجميع الاستعداد لها باعتماد النظامِ البايومتري للتصويت وسد كل الثغرات الإدارية والتكنولوجية في النظامِ الانتخابي، وقبل كل ذلك فتح الباب أمام الجميع، قوى سياسية وشعبية، للتعبير عن أنفسِهم وتنظيم صفوفهم، وخوض المنافسة الانتخابية بشرف ومسؤولية، وضمن السياق القانوني والدستوري" .
وأوضح الكاظمي: " قلنا إنّنا سنخطو خطوات واسعة، في مواجهة الفساد، وفعلنا، وللمرّةِ الأولى يتم تجاوز كل الاعتبارات المكوناتية وتحديات نفوذ البعض ، لفتح أكثر من ثلاثين ملف فساد كبير، إذ كان مستحيلاً فتحه سابقاً، وجلبنا المتورطين في تلك الملفات بالقانون" .
ومضى الكاظمي: "في مثلِ هذا اليوم وقف العراق، وللأسف، على حافة حرب إقليمية ودولية، كادت أن تحدث على أرضه، وقد عملنا بهدوء ودبلوماسية على جمع الدعم، لاستعادة وزن العراق وحجمه الدولي، وعدمِ السماح مجدداً بالانزلاق إلى الصراع نيابةً عن غيرِه أو الاعتداء على الغير".
وشدد الكاظمي: "حققنا الكثيرَ من التقدمِ عبرَ الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، لتثبيت السيادة الوطنية، مثلما حققنا التقدم نفسه عبر الحوار الصريح مع جيراننا ومع أصدقائنا وفق قاعدة مصلحة العراق أولاً".
ودعا رئيس الحكومة العراقية المتظاهرين إلى عدم كسر هيبة القوى الأمنيةِ قولاً أو فعلاً واحترام الرتب والبدلك العسكرية والقيمة المعنوية التي يمثلها العسكري ورجل الأمن، مشير إلى إن التظاهرَ السلميَ حق أصيل من حقوق شعبنا".
كما دعا المتظاهرين إلى تشكيلِ أطواقا بشرية للحفاظ على سلمية التظاهر، والاتصال بالأجهزة المعنية عبر خطوط خاصة للإبلاغ عن أي محاولة للعبث بأمن المواطنين، أو تهديد حياتهم أو الإضرار بالمؤسسات والممتلكات".
وبحسب شهود عيان، فإن أعدادا كبيرة من المتظاهرين توافدوا مساء اليوم إلى ساحة التحرير ببغداد للمشاركة في إحياء الذكرى السنوية الأولى للمظاهرات الاحتجاجية في العراق في ظل انتشار أمني كبير في الشوارع المحيطة بساحة التحرير وسط بغداد.
قد يهمك ايضا
الاتحاد الأوروبي يخصص مساعدات إنسانية للمدنيين المتضررين في أقليم قره باغ
ألمانيا تبحث أقوى قرار بشأن قائمة الإرهاب الأوروبي و"حزب الله"