أكد السفير السعودي في لبنان علي عوض عسيري، "حرص المملكة البالغ على ضرورة اجراء الاستحقاق الرئاسي باعتباره فرصة ثمينة للبنانيين كي يتحدوا لمنع الفراغ الدستوري، معلقاً أمالاً على قدرة السياسيين في بلوغ الاستحقاق والتوافق على غرار الحكومة ولو ان تشكيلها أخذ وقتاً طويلاً". عسيري وفي مقابلة إذاعية معه مساء الاحد ، أشار الى أن "الظروف تغيرت والتحديات الاقليمية والدولية اختلفت عن الماضي وعليه فإن السعودية لن تتدخل في شأن لبناني داخلي"، معتبرا انه "حان الوقت لأن ينظر اللبنانيون الى الداخل ويتخذون قراراتهم بعيداً عن تأثيرات الجغرافيا السياسية". وشدّ على يد الحكومة الجديدة لحفظ الامن والامان في البلاد ما يطمئن الللبنانيين والمحبين للبنان، مشددًا على "أهمية قرن الاقوال بالفعل على أرض الواقع وفي كل المؤسسات". ولفت الى أن "الخليجيين يحبون لبنان وعندما يجدون ان مسار الاوضاع فيه تتجه نحو الاستقرار فلن يترددوا بالعودة اليه". وأشاد عسيري بـ"دور الجيش الذي يمثل كل اللبنانيين وصمام الامان للبلاد"، مشيرا الى ان "الهبة السعودية للمؤسسة العسكرية تعكس مدى حرص المملكة على أمن لبنان واستقراره وحرصها على أن يكون الجيش قوياً وقادراً على مواجهة كل التحديات". ورداً على سؤال عن زيارة مرتقبة لرئيس الحكومة تمام سلام الى الرياض اجاب عسيري: "الرئيس سلام ، مرحب به عندما يرغب بزيارة السعودية مثمنا ما بذله من جهود استثنائية في هذه المرحلة". وعن زيارة رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، أوضح  أنه "احد القيادات السياسية في لبنان والرياض تحترمه وترحب به كما بكل الافرقاء اللبنانيين وفي حال رغب بزيارتها فستنسق الزيارة عبر القنوات الدبلوماسية". في المقابل، ربط عسيري عودته الى بيروت بمسار التطورات الامنية فيها. الى ذلك، وفي ما يتعلق بملف اللاجئين السوريين وما يعانيه لبنان من جراء الاعداد المتزايدة، أكد "وقوف المملكة الى جانب لبنان في تحمل اعباء اللجوء، واستعداد الجميع لمساعدته في هذا المجال متمنياُ انتهاء الازمة السورية وعودة السوريين الى بلدهم". وبحسب عسيري ان "الارهاب عدو مشترك لا دين له "، داعيا الى "توعية الشباب وتوجيههم والى تضافر الجهود على كل المستويات الاقليمية والمحلية والدولية لمواجهة الارهاب ومكافحته". وشدد على ان "المملكة وما لديها من خبرة في هذا المجال لم ولن تبخل في تقديم اي عون يحتاجه لبنان".