كشف السَّفير رحمة الله محمد عثمان، الثلاثاء، أنَّه "اختتم لقاءاته في الخرطوم، بلقاء مطوَّل برئيس بلاده عمر البشير"، وذلك قبيل مغادرته إلى نيويورك لتسلُّم مهامه مندوبًا لبلاده في الأمم المتَّحدة. وأوضح رحمة الله، في حديث خاص لـ "العرب اليوم"، أن "اللقاء مع البشير كان بغرض الوقوف على آخر التطورات والمستجدات، ومواقف بلاده من القضايا الداخلية والإقليمية، بالإضافة إلى الاستماع إلى توجيهات  القيادة إزاء القضايا المهمة على الساحة، والاتفاق على كيفية التعاطي معها". وعن رؤيته لعلاقة بلاده بالمنظمة الدولية، وإن كانت لعبت دورها الحقيقي تجاه قضايا السودان، قال السفير رحمة الله: فترتي مندوبا للسودان في المنظمة الدولية ستكون مرحلة جديدة من التعامل المشترك. وأكد "حرص بلاده على  تعزيز العلاقات مع الأمم المتحدة"، مشيرا إلى "اهتمام القيادة السياسية بمضاعفة الجهود في اتجاه تحقيق مصالح السودان في المؤسسات الدولية"، وألمح إلى أن "دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان والوضع الإنساني فيهما بالإضافة إلى العلاقة مع جمهورية جنوب السودان ستكون حاضرة". وجدد رحمة الله "الحرص على تحقيق مصالح بلاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنسيق مع المنظومة العربية والأفريقية في الأمم المتحدة". واختتم مندوب السودان الجديد في الأمم المتحدة حديثه، قائلا: إن فترة عمله الدبلوماسي وآخرها توليه لمنصب وكيل الخارجية جعلته يلم بالكثير من الملفات، كما أن التحولات السياسية والانفراج السياسي في بلاده، والدور الذي لعبه السودان في الإطار الإقليمي، والعلاقات بين السودان ودولة جنوب السودان، ستنعكس إيجابا على المرحلة المقبلة، وتساعد بلاده كثيرا في المحافل الإقليمية والدولية.