القوات المشتركة العراقية

في الوقت الذي تواصل فيه القوات المشتركة العراقية ولليوم السادس على التوالي معاركها العنيفة ضد متطرفي تنظيم" داعش" في العملية العسكرية التي انطلقت ، الاثنين الماضي 13 تموز/يوليو 2015 لتحرير محافظة الانبار كبرى مدن العراق مساحة ،كشف تقرير ان القوات الامريكية نصحت العراق بوقف معارك محافظة الانبار للحيلولة دون تحقيق تنظيم " داعش" لهدفين.

وقالت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية في تقرير لها "ان توقف المعارك جاء إثر نصيحة أميركية مفادها أن تنظيم داعش انسحب كثيرا من أجل التمركز بين السكان في المدن لتحقيق هدفين؛ الأول هو اكتمال وصول تعزيزاته من المناطق الأخرى لا سيما الموصل وسورية، والثاني هو عرقلة أي تقدم للقوات العراقية بسبب وجود أعداد كبيرة من المدنيين في الفلوجة تحديدا".

وذكرت ان "الجانب الأميركي يتولى من خلال الطلعات الجوية قطع إمدادات (داعش)، لكنه يواجه تكتيكا جديدا بات يستخدمه التنظيم ويتمثل في جلب إمدادات بسيارات مدنية تتكون من سيارة أو سيارتين، وغالبا ما تحمل بعض المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء لكي لا يتم استهدافها من قبل الطيران".

وأكد قائد عسكري ميداني في تصريح الى" العرب اليوم" ان  "الحملة العسكرية التي انطلقت الاسبوع الماضي قد لا تستغرق وقتا طويلا لطرد متشددي تنظيم داعش من محافظة الانبار" مستدركاً ، "لكن المخاوف تثار بشأن مصير 110 الاف مدني يعيشون في الفلوجة والرمادي اللتين ستكونان مسرحا للمعارك في الاسابيع المقبلة".
وقضاء الفلوجة الواقع في الجنوب الشرقي من مركز محافظة الانبار( الرمادي) يعد اول مدينة عراقية يسيطر عليها متطرفو "داعش" في بداية كانون الثاني في العام المنصرم .

الا ان مركز المحافظة ، الرمادي، ظلت تقاوم هجمات التنظيم لمدة تقارب العام ونصف العام حتى سقطت قبل اشهر قليلة بيد داعش،
ويؤكد المصدر العسكري العراقي ذاته، ان "القوات الامنية لاتسيطر حاليا سوى على بلدات حديثة والخالدية والبغدادي والحبانية".
وفي سياق متصل، اوجز المصدر العسكري ذاته، لـ" العرب اليوم" فعاليات القوات العراقية المتمثلة بالجيش العراقي بكافة صنوفه فضلا عن الشرطة الاتحادية و" الحشد الشعبي" ومقاتلي العشائر الرافضين للتنظيم المتطرف.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان "القوات المشتركة العراقية تمكنت من استعادة السيطرة على الخط الدولي السريع بين السجر والجسر الياباني، والتأكيد على قطع الكرمة عن الفلوجة بانزال جوي".
واضاف، ان "تلك القوات تقترب من محيط جامعة الانبار".
واوضح ان "القوات الامنية المشتركة اقتربت من مركز مدينة الرمادي، وهي الآن على بعد خمسة كيلومترات  من المدينة".

وبين ان "القصف الجوي لسلاح الطيران العراقي والتحالف الدولي وكتائب المدفعية والصواريخ للجيش العراقي لازالت مستمرة على اوكار ومواقع ل "داعش" في المناطق الغربية لمحافظة الانبار( عانة وراوة والقائم)".
وأبرز المصدر، ان "مدنيين مجهولين هاجموا في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة، عناصر لداعش في قضاء كبسية وكتبت عبارات على دور أهالي داعش سنقتلكم جميعاً".
وأعلنت خلية الإعلام الحربي، السبت، أن قوات الشرطة الاتحادية تتقدم في محور حصيبة شرقي الرمادي، وفيما بينت أن تنظيم "داعش" خلف وراءه 35 جثة وخمس آليات محترقة، أكدت أن الجهد الهندسي فكك 12 مبنى مفخخا.

وقالت الخلية في بيان ورد الى" العرب اليوم" إن "الشرطة الاتحادية تقدمت ببسالة في محور حصيبة والمضيج شرقي الانبار"، مبينة أن "العدو يتقهقر ويخلف وراءه 35 جثة بينهم عرب وأجانب، وخمسة آليات محترقة بأسلحتها ومدفع )أس بي جي 9)".
وأضافت الخلية، أن "الجهد الهندسي تمكن من تفكيك 12 مبنى مفخخ ومدرستين في المنطقة ذاتها".

وفي العاصمة قالت الشرطة الاتحادية، السبت، بأن القوات الأمنية تمكنت من ضبط سيارة مفخخة واعتقال انتحاري كان يقودها جنوب غربي بغداد.
وذكر بيان للاتحادية اطلع" العرب اليوم"عليه، إن "قوة من الشرطة الاتحادية ضبطت، اليوم، سيارة مفخخة يقودها انتحاري حاول تفجيرها على سيطرة مشتركة للجيش والشرطة في منطقة حي الجهاد جنوب غربي بغداد".
وأضاف ، أن "القوة تمكنت من اعتقال الانتحاري قبل الوصول الى هدفه، فيما نجح الجهد الهندسي بتفكيك السيارة المفخخة دون وقوع خسائر مادية أو بشرية".