القاهرة - محمد عبد الحميد
قدم الرباع المصري محمد أسامة سلطان، طلبًا جديدًا إلى الاتحاد المصري لرفع الأثقال، في شأن تكفل الاتحاد بنفقات علاجه من الإصابة التي لحقت له وأبعدته عن الملاعب؛ إلا أنّ المماطلة هذه المرة كانت حائلًا من دون وصول صوته إلى وزارة "الشباب والرياضة"، فضلًا عن أن زوجته عبير عبد الرحمن كانت أيضًا أصيبت وعانى في علاجها على نفقة الدولة.
وأكد سلطان في حوار مع "العرب اليوم"، أنّه لم يكن يتخيل أن تتعامل معه الدولة والاتحاد في هذا الشكل، ولم يكن يريد أن يتكلم في الأمر أصلًا؛ ولكن فاض به الكيل، متسائلًا: "كيف سألعب باسم مصر مرة ثانية، بعد هذا الإهمال الجسيم الذي لاقيته أنا وزوجتي على الرغم مما حققناه للبلد من بطولات؟"
وأبرز: "نفسي صعبانة عليا شعرت بالذل مدة عام من أجل أن يتحمل الاتحاد تكاليف علاجي من دون جدوى، أو تحرك من وزارة "الرياضة" حتى الآن، ضاعت عليا بطولة عالم، وبالتأكيد لن أستطيع المشاركة في الاوليمبياد المقبلة؛ لعدم قدرتي على اللعب بسبب إصابتي، حيث أكد لي الأطباء أنّه إذا أجريت العملية سأعاود إلى اللعب على نحو طبيعي بعد ثلاثة أشهر".
وأضاف: "لم أكن الوحيد الذي عانيت، فزوجتي عبير عبد الحمن عند إصابتها عانينا كثيرًا من أجل علاجها وشعرنا بالذل حتى تم علاجها ولم يكن العلاج وفق الشكل الجيد على الرغم من أنّ إصابة عبير كانت خلال بطولة من أجل مصر وإصابتي كانت خلال استعدادي لبطولة من أجل مصر".
وأشار سلطان إلى أنّه تلقى عرضًا من إحدى الشركات الاسترالية لعلاجه هناك ثم اللعب باسم أستراليا؛ ولكنه أكد أنّ كرامته لم تسمح له بالموافقة مشددًا على أنّه لن يظل صابرًا كثيرًا على هذا الأمر في الوقت ذاته، متعجبًا من إهمال الأبطال، مؤكدًا أنّه "ليس جديدًا وتسبب في إيقاف استكمال مسيرة الكثيرين رياضيًا على الرغم من أنهم رفعوا اسم مصر عاليا مرات عدة، وبالعكس تماما نري معاملة الأبطال في الخارج معاملة الملوك".
ووجه رسالة إلى وزير الرياضة مفادها :"أتمنى من سيادتك تحاسب الذي يقصر، عشان يبقى عبرة وأعرف إنو في أبطال كتير بتتظلم وللأسف مش بيلاقوا اللي يساعدهم ولا حتى يسمعهم، عشان كده دايما بيدوروا على البلاد التانية يلعبوا باسمها".
والرباع محمد أسامة سلطان صاحب البرونزية الوحيدة لرفع الأثقال في دورة الألعاب الجامعية وصاحب ثلاث برونزيات ضمن بطولة البحر المتوسط في تركيا عام 2013، والمركز الثامن في حركة الكلين و12 في المجموع من بطوله العالم للكبار في فرنسا ٢٠١١، وميدالية برونزية في بطولة العالم للجامعات في الصين ٢٠١١ غير عدد من البطولات المحلية، وأيضًا كان اللاعب مؤهل للمنافسة في الأوليمبياد المقبلة قبل أن يقع ضحية الفساد الإدارى و اللإهمال.
وتعرض أسامه للإصابة فى الفقرات القطنية أثناء استعداداته لبطولة العالم العام الماضي، وأثبتت الفحوصات الطبية حاجته إلى تثبيت الفقرات بشرائح ومسامير كي يتمكن من العودة مرة ثانية إلى التدريبات، وقدم الفحوصات الطبية للاتحاد المصري لرفع الأثقال في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي؛ لعرضها على وزارة "الرياضة"، ومن ثم إجراء الجراحة على نفقتها؛ إلا أنّ الإهمال كان عاملًا أساسيًا في ضياع الأوراق والمستندات التي تخص اللاعب.