قررت الحكومة النرويجية الأحد تقديم ٣٠ مليون كرونة نرويجية (ما يعادل ٥ ملايين دولار أمريكي) كمساعدات إنسانية عاجلة لسكان قطاع غزة بعد أن أعلنت منظمة الأمم المتحدة عن حالة الطوارئ في القطاع.
صرح بذلك اليوم وزير خارجية النرويج بورج برانداه مشيرا إلى أن العديد من المدنيين في قطاع غزة أصيبوا ، مما يستلزم تعزيز قدرات المستشفيات وخدمات الإسعاف في ضوء الاحتياجات الإنسانية الهائلة في غزة نتيجة للصراع الذي اندلع في الأيام الأخيرة مما أدى إلى صعوبة نقل السلع إلى القطاع.
وأكد برانداه أهمية قيام إسرائيل بتخفيف القيود على حركة دخول السلع والأشخاص إلى غزة وخروجهم منها حتى يمكن تحسين الأوضاع الإنسانية وطالب أيضا مصر بفتح الحدود من أجل الأغراض الإنسانية.
وأعرب عن اقتناعه بأن الاحتياجات الإنسانية ستتزايد في حالة استمرار الصراع ، موضحا أنه بصفته رئيسا لمجموعة الأطراف المانحة لفلسطين يشجع جميع الأطراف على المساهمة في أسرع وقت ممكن في تبني الإجراءات اللازمة لمساعدة السكان المدنيين في قطاع غزة.
وشدد وزير الخارجية النرويجي على أهمية احترام الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لالتزاماتهما في إطار القانون الدولي الإنساني بشأن توفير الحماية للمدنيين منوها في هذا الصدد بأن إسرائيل تتحمل مسئولية كبيرة بما أنها الطرف العسكري الأقوى في هذه المعادلة.
وجدد موقف النرويج المندد بالتداعيات الخطيرة لهذا الصراع على المدنيين موضحا أن النرويج قدمت في العام الحالي ١٢٠ مليون كرونة لمساندة جهود الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
 "أ.ش.أ"