رام الله - العرب اليوم
طالبت والدة باسم أبو رحمة من بلعين الذي استشهد بعد إصابته بقنبلة غاز أطلقها عليه جنديّ، المحكمة العليا الإسرائيليّة، مطالبة بإلزام المدعي العسكري العام والمستشار القضائيّ لحكومة الاحتلال باتخاذ قرار في الاستئناف المتعلق بإغلاق ملف التحقيق، وتقديم الجنديّ وكل من يتحمّل مسؤوليّة مقتل ابنها للمحاكمة.
وطالبت صبحية أبو رحمة في الالتماس الذي قُدّم بمعيّة منظمتي (بتسيلم وييش دين) الإسرائيليتين، بوقف المماطلة والتلكؤ، والقيام بخطوات تحقيقيّة أساسيّة جدًا يمكن أن تلقي بالضوء على هوية المسؤولين عن مقتل ابنها.
وعين القاضي الإسرائيلي ماني مزوز، اليوم الأربعاء، موعد أقصاه 25 أيار 'للدولة' للإجابة على الالتماس.
وقدّم الالتماس المحاميان إميلي شيفر عومر، وميخائيل سفارد، وجاء فيه 'مضت نحو ست سنوات منذ مقتل أبو رحمة، وأكثر من أربع سنوات ونصف على فتح التحقيق لاستيضاح ملابسات مقتله، ورُغم ذلك، لم تُنفذ حتى اليوم خطوات تحقيقيّة أساسيّة'.
وكتب المحاميان في الالتماس: 'قُتل أبو رحمة جراء إطلاق جنديّ إسرائيليّ نارًا كانت –على الأقل- متصفة بالتهاون، وقد كُبت ملف التحقيق لاستيضاح المسؤولية عن موته طيلة سنوات، وذلك عبر مماطلة لا تغتفر من طرف جهات التحقيق والادّعاء'.
يشار إلى أن باسم أبو رحمة كان يبلغ الثلاثين من عمره عند استشهاده في نيسان 2009 جراء إصابته بقنبلة غاز ذات مدى موسّع أصابته في صدره، وذلك أثناء مظاهرة سلميّة ضدّ الجدار الفاصل في قريته بلعين، وأثبتت ثلاثة شرائط فيديو صُورت في المظاهرة أنّ أبو رحمة كان موجودا في الجانب الشرقيّ للجدار، ولم يكن عنيفا ولم يشكّل أيّ خطر على الجنود، بأيّ وسيلة كانت، وأظهرت أيضا أنه أثناء المظاهرة أطلق جنود آخرون قنابل الغاز مباشرة صوب المتظاهرين، وذلك بما يخالف تماما أوامر إطلاق النار، وفُتح التحقيق لدى الشرطة العسكريّة المحقّقة في تموز 2010، ولم تعلن عن إغلاق الملف بسبب 'قلة الأدلّة' إلاّ بعد أكثر من أربع سنوات وتقديم التماس للمحكمة العليا.
نقلا عن وفا