غزة ـ سونا
شدد مشاركون في ندوة سياسية بمدينة غزة، على ضرورة استمرار التضامن مع الأسرى وتكثيفه في ظل ما وثقته مؤسسات حقوق الإنسان من انتهاكات بحقهم.
وقال المشاركون في الندوة، التي نظمتها كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية، بعنوان: 'التضامن المحلي والدولي مع الأسرى الفلسطينيين'، إن حجم الجالية الفلسطينية في أوروبا وأميركا الشمالية يؤهلها دوما لتكون في طليعة أي حراك يخص فلسطين والقضية الفلسطينية، سيما وأن الأسرى ما يزالون عرضة لانتهاكات صارخة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار الأستاذ المشارك في جامعة الأقصى عبد القادر حماد إلى أن أسرانا في سجون الاحتلال يتعرضون لأبشع وسائل وأساليب التعذيب، ضمن سياسة إسرائيلية تهدف لكسر إرادتهم وعزيمتهم، وسحب الإنجازات الكبيرة التي حققتها الحركة الفلسطينية الأسيرة على مدار تاريخها العريق، مشددا على أن الحركة الأسيرة بحاجة اليوم إلى توحيد وتفعيل كل الجهود الوطنية في المعركة مع تحرك واسع وفاعل.
من جهته، تحدث القيادي في الجبهة الديموقراطية محمود خلف حول دور القوى والفصائل الفلسطينية في قضية الأسرى، موضحاً أن الفصائل قدمت الكثير من أبنائها بين شهيد وأسير.
وأشار إلى أن ما يقارب من 750 ألف فلسطيني اعتقلوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967، مطالبا المؤسسات الدولية والإنسانية بالضغط على إسرائيل لاحترام الاتفاقيات الدولية، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة، فيما يتعلق بقضية الأسرى وإبراز حقوقهم ومعاناتهم.
بدوره، استعرض الباحث والمهتم بقضايا الأسرى عبد الناصر فروانة أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ 6500 أسير، بينهم 24 أسيرة و230 طفلا لم تتجاوز أعمارهم 18 عاما و13 نائبا من المجلس التشريعي، وأن 1200 من الأسرى يعانون من أمراض مختلفة وبعضهم يعاني من أمراض خطيرة كالسرطان والفشل الكلوي، وهناك 21 أسيرا يعانون من إعاقات داخل السجون.
من ناحيته، تطرق الإعلامي يوسف أبو كويك إلى دور الإعلام في قضية الأسرى، مشيرا إلى أهمية الجانب الإعلامي تجاه هذه القضية خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.