جانب من مؤتمر اللغة العربية


دعا مشاركون في مؤتمر عقد في غزة مؤخرًا إلى تفعيل قانون حماية اللغة العربية واعتماده رسمياً في الهيئات تمهيداً لتطبيقه.وطالب مؤتمرون شاركوا بمؤتمر (اللغة العربية ومواجهة تحديات العصر) الذي عقد بجامعة الأقصى بإصدار قانون يلزم الجامعات والمعاهد بتعريب المناهج خلال مدة زمنية محددة مع زيادة الاهتمام باللغات الأجنبية كلغة ثانية.وأكد المشاركون على اعتماد مؤتمر سنوي للغة العربية في فلسطين على أن يكون مؤتمر السنة القادمة في نفس موعد المؤتمر الحالي تحت عنوان: (التعريب والمعاجم والمصطلحات).وأوصى المشاركون بتشكيل مجلس أعلى لتعريب العلوم منبثق من مجمع اللغة العربية يهتم بمواكبة الكتب العلمية المعاصرة وترجمةً وتقديمَ قراءات عميقة لها وتفعيل فكرة مجمع اللغة العربية المدرسي في كافة مدارس الوطن.ودعوا وزارات التربية والتعليم في الوطن العربي إلى الاهتمام التام بمعلمي اللغة وحثهم على التحدث باللغة الفصحى في قاعات الدرس ومنع التحدث بالعاميات.وأعرب المؤتمر عن قلقه من تعليم اللغة الإنجليزية لطلاب المدارس في المرحلة التأسيسية لأنها تزاحم اللغة الأم عند الطفل في مرحلة مبكرة من حياته.كما دعا المختصون إلى إنشاء قاعدة بيانات لحصر المصطلحات الأجنبية الدارجة بين الناس تمهيداً لوضع مقترحات لتسميتها ونشر المصطلحات العربية البديلة ورصد الأخطاء اللغوية الواردة في وسائل الإعلام والعمل على تصحيحها ومكاتبة أصحابها إلكترونياً وورقياً ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.وأكد المشاركون على أهمية التعاون وتبادل الخبرات بين مجامع اللغة العربية في فلسطين وخارجها مع ضرورة توفير قاعدة بيانات مشتركة بين مجامع اللغة العربية في العالمين العربي والإسلامي.وشجع المؤتمر الطلبة من خريجي الثانوية العامة على الدراسة في كليات التربية وبالأخص قسم اللغة العربية، و اعتماد المنحة الكاملة للمجاميع العالية، وتوظيف الخريجين الأوائل معيدين في الكليات المختلفة.وأوصي المؤتمر أصحاب المحال التجارية والشركات والمؤسسات في حال الرغبة في كتابة الاسم باللغة الإنجليزية أو الأجنبية، أن يكون تحت الاسم باللغة العربية الصحيحة والاسم بالعربية أكبر حجماً وأبرز مكاناً من اللافتة.وخاطب المؤتمر الوزارات المختصة وهي: وزارة الحكم المحلي ووزارة الثقافة ووزارة الاقتصاد ووزارة التربية والتعليم، بتأسيس “مكتب لغوي” في هذه الوزارات يكون من مهامه أن تعرض عليه اللافتة المطلوبة، فيوجه صاحبها بكتابة المفردات الصحيحة.كما دعا المؤتمر إلى تأصيل الإرث الفلسطيني من خلال نشر الخرائط الجغرافية لمدن وقرى وجبال ووديان فلسطين بأسمائها الأصيلة، وخرائط تاريخية تظهر المعارك التاريخية.وحضر المؤتمر زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم العالي , ود. يوسف رزقه رئيس مجمع اللغة العربية الفلسطيني، وجميع أعضاء المجمع ونخبة من الباحثين والمختصين.