القدس - العرب اليوم
ندد عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، بقيام طواقم تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس بنصب لافتة تعريفية في القدس القديمة، بالقرب من باب الناظر (المجلس) تحمل أسماء الأماكن التي حملت تسمية (جبل الهيكل المزعوم) بالإشارة إلى المسجد الأقصى المبارك وذلك باللغات العربية والعبرية والانجليزية.
وقال قريع في بيان صحفي له اليوم الأربعاء، إن هذا الإجراء الخطير التي قامت به بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، يأتي في سياق حملة التهويد المسعورة التي تقودها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص.
ورفض قريع "هذه الممارسات الإسرائيلية العدوانية التي ترمي إلى تغيير الأسماء العربية والتاريخية لأبواب المسجد الأقصى المبارك، وبالتالي فإن إسرائيل تسعى وبشكل حثيث في تغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي والثقافي والديني للمدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك، ما يستدعي إلى ضرورة مواجهة هذه الانتهاكات الفظة والمخططات التهويدية التي تسعى إليها حكومة الاحتلال الإسرائيلي".
من جهة أخرى، حذر رئيس دائرة شؤون القدس من مخاطر المخططات الاستيطانية الاستعمارية التي طرحت في الآونة الأخيرة، من خلال ما نشرته مؤخراً ما تسمى بمؤسسة (الحفاظ على تراث حائط المبكى) من عطاءات لأعمال حفر أسفل حائط البراق وتحديدا داخل الأنفاق، بالإضافة إلى قيام مهندسين ومقاولين إسرائيليين بتنفيذ جولات سرية في المسجد الأقصى المبارك بهدف التعرف على طبيعة الأعمال والمشاركة في المناقصة.
علاوة على قيام ما تسمى باللجنة المحلية للتنظيم والبناء الإسرائيلية بالمصادقة على مشروع لبناء 93 وحدة استيطانية جديدة ستعمل على توسيع مستوطنة (غيلو) جنوب مدينة القدس وكذلك قيام حكومة الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا بنشر عطاءات لبناء 580 غرفة فندقية على الأراضي الواقعة بالقرب من القصر السامي بجبل المكبر حيث إن هذا المشروع يعتبر جزءا من مشروع أكبر ينص على بناء 1350 غرفة فندقية هنالك.
ودعا قريع المجتمع الدولي والإدارة الأميركية راعية السلام إلى ضرورة التدخل العاجل لوقف كامل عمليات الاستيطان الإسرائيلي المخالف للقانون الدولي، والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي أيضا بوقف كامل أنشطتها التهويدية في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.