عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع


وضع عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، ممثل الاتحاد الأوروبي، جون غات راتر، بصورة التصعيد الإسرائيلي الخطير وغير المسبوق في القدس وفي المسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص.

وقدم قريع لدى استقباله راتر في مكتبه بأبو ديس، اليوم الأربعاء، شرحا مفصلا حول الأهداف الإسرائيلية من وراء هذا التصعيد وأهمها تغيير الوضع القائم فيه بغية تقسيمه مكانا وزمانا، الأمر الذي سيعصف بإمكانية التوصل إلى تسوية سلمية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، ويدفع المنطقة برمتها إلى الانفجار.

وحذر  أبو علاء، من التداعيات الخطيرة لاستمرار هذه الانتهاكات، مطالبا المجتمع الدولي من خلال اللجنة الرباعية ومجلس الأمن بالتدخل الفوري والحاسم لوقف هذه الانتهاكات إذا ما كان جادا بخصوص تحقيق حل الدولتين الآخذ بالتلاشي نتيجة لهذه الانتهاكات العدوانية والممنهجة سواء في المسجد الأقصى المبارك أو ما تتعرض له القدس ومحيطها من هجمة استيطانية شرسة.

وشدد رئيس دائرة شؤون القدس، على ضرورة وقوف المجتمع الدولي، وتحديدا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، أمام مسؤولياتهم إزاء هذا التصعيد من خلال اتخاذ مواقف جادة وحاسمة تعيد التأكيد على عدم مشروعية كافة الإجراءات الإسرائيلية على الأرض في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وتدفع إسرائيل إلى وقف هذه الانتهاكات وقفا فوريا وشاملا.

في هذا السياق، قال قريع: إن إسرائيل واهمة إن راهنت على تسليم الشعب الفلسطيني مع مرور الوقت بالوقائع التي تسعى إلى فرضها على الأرض، مؤكدا أن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني لن تسقط بالتقادم ولن تخضع للإملاءات، وعلى رأسها إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والتوصل إلى حل عادل لقضية اللاجئين وفقا لقرار 194 وعلى أساس مبادرة السلام العربية.  

من جانبه، أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في القدس، رفض الاتحاد الأوروبي للانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية والقدس خاصة، معبرا في الوقت ذاته عن قلقه العميق إزاء التداعيات الخطيرة التي يمكن أن تؤدي لها هذه الممارسات ليس فقط على فرص التوصل إلى تسوية سياسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بل على المنطقة برمتها التي تمر أصلا في حالة من عدم الاستقرار.

نقلًا عن"وفا"