رام الله ـ وفا
بحثت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، مع والي الدار البيضاء الكبرى خالد سفير، اليوم الجمعة، التعاون المشترك في مختلف المجالات ودعم شعبنا لنيل حقوقه المسلوبة وخصوصا في
القدس الشريف عاصمة دولتنا المستقلة كاملة السيادة لما للمغرب من دور متميز فيها.
ونقلت غنام خلال اللقاء الذي عقد بمقر الوالي، وحضره سفير دولة فلسطين في المغرب امين ابو حصيرة، تحيات الرئيس محمود عباس للعاهل المغربي محمد السادس وشعبه الشقيق، مثنية على الدور المتميز للمغرب.
واطلعت غنام الوالي سفير على الأوضاع في محافظة رام الله والبيرة بشكل خاص والأرض الفلسطينية بشكل عام، ودعته لزيارة فلسطين والاطلاع بنفسه على ألم شعبنا الناتج عن آخر احتلال عرفته البشرية، مشددة أن زيارة السجين لمناصرته لا تعني مطلقا التطبيع مع السجان، مبينة أن شد الرحال إلى الأقصى وفلسطين من كافة الأشقاء العرب هي رسالة دعم لشعبنا ومناصرة له في ظل الظروف الدقيقة التي نمر بها.
كما تطرقت غنام الى معاناة الأسرى والأسيرات وخصوصا المرضى منهم وسياسة القمع الممنهج بحقهم.
بدوره بين الوالي سفير، أن القضية الفلسطينية أولوية للملك محمد السادس والشعب المغربي وتحيدا القدس لما لها من مكانه في قلب ووجدان كل عربي، مشددا على أن المغرب لن يدخر جهدا لدعم شعبنا، لافتا إلى الدعم الدائم لقرارات الشرعية الفلسطينية المتمثلة بالرئيس ابو مازن.
وجرى خلال الاجتماع الاتفاق على تشكيل لجنة تعاون مشترك بين محافظة رام الله والبيرة والدار البيضاء للوصول الى تعاون منظم ومتميز على كافة الأصعدة لصالح الوطن والمواطن الفلسطيني.
من جهة ثانية افتتحت غنام على هامش مشاركتها كضيف شرف بفعاليات الدورة السابعة لأيام التراث في المغرب، عدة معارض تحاكي القضية الفلسطينية وموروثها الثقافي والنضالي، كما عقدت عدة اجتماعات مع ممثلي مؤسسات وجمعيات منها جمعية التضامن المغربية الفلسطينية والمدرسة العليا للفنون الجميلة ومتحف مؤسسة عبد الرحمن السلاوي وجمعية قدماء التلاميذ البيضاويين.
وأكدت غنام خلال افتتاحها معرض ناجي العلي في المدرسة العليا للفنون الجميلة أن الحراك الشبابي المغاربي المناصر لقضيتنا وتراثنا وثقافتنا تأكيد على أن مراهنة الاحتلال على أن الكبار يناضلون والصغار سينسون قد أسقطت حيث أن الشباب العربي ملتزم بقضيته المركزية وهي القضية الفلسطينية ويتمسك بإرثها وإحياء تراثها الذي يحاول الاحتلال أن يسلبه كما سلب الأرض والحقوق الفلسطينية بشكل عام.
وقدمت جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين وهي اقدم الجمعيات الثقافية في الدار البيضاء عروضا تتعلق بالقضية الفلسطينية تحت الاحتلال وتوثيق ورصد الانتهاكات بحق الفلسطينيين لاسيما جدار الفصل العنصري الذي يخلق من الأرض الفلسطينية 'كانتونات' منفصلة ويسلب شعبنا حقوقه ويزيد من معاناته وألمه.
وبينت غنام أن توثيق انتهاكات الاحتلال وتسليط الضوء عليها هو جانب مهم لاطلاع كافة الوفود على الألم الذي يعيشه شعبنا جراء الاحتلال، مبينة أن المغاربة هم سفراء أصدقاء لشعبنا وقضيتنا مشددة على أهمية هذا الدور في تعزيز صمود الفلسطيني وتجييش العالم وخصوصا الشباب لصالح ثوابتنا وأرضنا.
وناقشت المحافظ مع كافة الجمعيات والمؤسسات سبل تعزيز التعاون المشترك، مشيرة أهمية التكاتف بين كافة الجمعيات والمؤسسات العربية في وجه آخر احتلال عرفته البشرية.