غزة - العرب اليوم
شهدت مختلف مناطق قطاع غزة اليوم العديد من المسيرات الحاشدة للمطالبة بالإسراع في إعادة إعمار القطاع، وإنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ ثماني سنوات.
وخرجت المسيرات ضمن فعاليات "اليوم الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار" على شارع صلاح الدين ورفع المشاركون في المسيرات يافطات تندد باستمرار الحصار وبطء الاعمار والية الامم المتحدة لاعمار غزة مطالبين حكومة التوافق الوطني باستلام مهمامها وتدفق اموال المانحين لاعمار غزة .
والقى ممثلو الفصائل والقوى كلمات حذرت من تدهور الاوضاع في قطاع غزة في ظل عدم البدء في اعمار غزة ورفع الحصار بشكل كامل .
وهدد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان بـ"الثورة والانفجار" في حال لم يتم إعادة إعمار قطاع غزة ورفع حصاره، مشيرًا إلى أن فعالية اليوم بداية لفعاليات وطنية شعبية ستتحرك حتى نحقق أهداف الشعب الفلسطيني.
وأكد القيادي في حماس أن استمرار الحصار وإغلاق المعابر والتلكؤ في إعادة الإعمار جريمة حرب ضد الإنسانية، مشيرًا لوجود نحو 100 ألف من أبناء غزة بدون مأوى في المدارس أو الأماكن العامة.
ودعا رضوان لإتمام الوحدة الوطنية، وضرورة تطبيق المصالحة واستعادة الوحدة لمجابهة الاحتلال مطالبا بالقيام بمهامها ومسئولياتها اتجاه إعادة الإعمار، وفتح المعابر، وكسر الحصار، وتوحيد مؤسسات السلطة وتحقيق المصالحة.
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح ناصر في كلمته نيابة عن القوى الوطنية والإسلامية أن الاحتلال الإسرائيلي والأمم المتحدة يتحملان مسئولية تعطيل إعمار غزة.
وأوضح أن خطة روبرت سيري لإعادة الإعمار تفرض شروطًا مذلة لإدخال مواد البناء، داعيًا لمراجعة بنودها وتعديلها، ورفض شروط الاحتلال، والعمل على فتح المعابر، وفك الحصار.
وحمّل ناصر حكومة الاحتلال مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور في غزة جراء إغلاق المعابر، واستمرار الحصار، والتلكؤ في إعادة الإعمار، مطالبًا الأمم المتحدة بتحمل مسئوليتها القانونية والأخلاقية تجاه شعبنا، وعدم وضع شروط ظالمة لعرقة الإعمار، وإنهاء آخر احتلال على وجه الأرض.
من جهته دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في كلمته الى كسر الحصار عن القطاع، وفتح المعابر، وإعادة الإعمار، مضيفًا "لقد قدمنا الشهداء من أجل تحرير فلسطين، فإن عجزنا عن تحريرها بالدم فلا أقل من إنجاز الوحدة الوطنية كرامة لهم".
بترا