استقبل قسم الطوارئ في مستشفى المقاصد الخيرية منذ، فجر اليوم السبت، أكثر من 60 إصابة، جراء المواجهات العنيفة التي جرت ليلا بين شبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، داخل باحات الأقصى المبارك، وأحياء البلدة القديمة، إضافة إلى أحياء العيسوية والطور ورأس العامود والصوانة. وأكدت إدارة المستشفى أن معظم الإصابات حرجة، تركزت في منطقة الرأس والبطن والرجلين، نتيجة للإصابة بالطلقات المطاطية وقنابل الصوت والغاز، إضافة لتعرض البعض لضرب بالهراوات، فيما أصيبت رئيسة جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني في رام الله علا عوض، بالرصاص الحي في منطقة الساق. في سياق متصل، تستمر الحالات الخطيرة من جرحى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بالتوافد إلى مستشفى المقاصد، ووصلت مساء أمس حالتين جديدتين، ليرتفع عدد الجرحى إلى سبعة، تركزت إصاباتهم في منطقة الرأس، إضافة إلى حالات الشلل والكسور الكبرى في العظم، أو البتر في الأطراف، وذكرت إدارة المستشفى أنه من المتوقع وصول أربع أو خمس حالات جديدة اليوم. وأشار مدير عام مستشفى المقاصد رفيق الحسيني، إلى أن عددا كبيرا من ممثلي المؤسسات الخيرية والشعبية، زاروا جرحى القطاع في المستشفى، إضافة إلى رجال الخير من مدينة القدس وضواحيها، مقدمين التبرعات للجرحى والمستشفى. يذكر أن مستشفى المقاصد كان أعلن حالة الطوارئ والتأهب منذ بداية الشهر الحالي، وقدمت الطواقم الطبية فيه العلاج المجاني لأكثر من 300 إصابة، نتيجة للمواجهات المستمرة بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس وضواحيها، عقب قيام مستوطنين إسرائيليين بخطف وقتل الفتى محمد أبو خضير من حي شعفاط.