المضربون في المشافي مقيدون بالأسَرة ويتعرضون للمساومة

 قالت وزارة شئون الأسرى والمحررين إن الأسرى المضربون عن الطعام الذين تم نقلهم إلى مستشفى "كابلان" و "برزلاي" يتعرضون لإجراءات قاسية ومذلة ومساومات في علاجهم مقابل فك إضرابهم.
وأضافت الوزارة في بيان وصل "صفا" الخميس أن الأسرى في المشافي مقيدين على أسرتهم، ويتعرضون لأوضاع صحية صعبة وخطيرة جدًا.
وأفاد الأسير علاء عبد الغني مجاهد سكان الخليل الذي يقبع في مستشفى "كابلن" الإسرائيلي لمحامي الوزارة أنه يعاني من دوران ووجع رأس وأوجاع مفاصل ونزيف دموي في الأمعاء، وأنه مقيد بيديه ورجليه على سرير المشفى طوال الليل والنهار مما أدى إلى خدران بالأطراف وآلام شديدة بالمفاصل والظهر والعمود الفقري وآلام بالقدمين.
وقال إنه لم يتم السماح للمضربين بقص أظافرهم أو حلق ذقونهم.
بدوره، قال الأسير رامي عيسى عصافرة من الخليل الذي يقبع في مستشفى "كابلان" أيضًا إنه يعاني من هزال بالجسم وضعف في عضلة القلب وانخفاض في الوزن، وأن الأطباء لا يتعاملون مع المضربين كمرضى بل كسجناء وهناك رقابة مشددة عليه وهناك مساومة من السجانين مقابل العلاج يطلبون فك الاضراب.
وأضاف أنه يوجد كاميرات في الغرف التي يتواجدون فيها مسلطة عليهم مدة 24 ساعة وأنهم يخرجون إلى مقابلة المحامين مقيدي الأرجل والأيدي.
كما قال الأسير محمد يوسف حسن الدرابيع سكان الخليل الذي يقبع في مستشفى "برزلاي" إن الاسرى الإداريين المضربين وصلوا إلى وضع صعب جدًا، مناشدًا الرئيس محمود عباس وكافة الجهات الدولية التدخل من أجل العمل على إنهاء الاعتقال الإداري.
وأضاف " منذ الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الخامسة مساءا تبقى رجليه مقيدتين بالسرير وبعد الساعة الخامسة يتم تقييد إحدى يديه وإحدى قدميه بالسرير، وأنه حتى خلال ذهابه إلى الحمام يبقى مقيدًا " .
ونقل محامي الوزارة عن الأسير سفيان زكي وهادين سكان الخليل الذي يقبع في مستشفى "برزلاي" قوله إنه يمر في وضع صحي يتدهور ويعاني من حساسية بالجسم وحساسية بالدم ومشاكل بالمرارة والكبد والكلى والمعدة وإرهاق شديد وهزال ودوخة.
وأفاد أن 6 أسرى مضربين يقبعون في مستشفى برزلاي هم سفيان وهادين، بهاء يعيش، حجازي قواسمي، إشراق رحيمي، ياسين ابو سنينة، محمد درابيع.
ووصف وضعهم الصحي بالسيء جدًا، مؤكدين أنه لا تراجع عن الإضراب وأنهم ماضون حتى النهاية لأن مشروعهم وطني وليس قضية أشخاص.