صائب عريقات

 أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة المفاوضات صائب عريقات، بشدة عملية القرصنة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي البحرية وزوارقها الحربية على أسطول الحرية الثالث، وسيطرتها على السفينة "ماريان" في المياه الدولية ومنعها من الوصول إلى قطاع غزة، واقتيادها عنوة إلى ميناء أسدود، وتحديها للقانون الدولي وخاصة اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار الذي انضمت لها دولة فلسطين في 31 ديسمبر 2014.

وأكد عريقات - في بيان اليوم الثلاثاء - أن الهدف من إحباط حركات التضامن من الوصول هو مواصلة احتلال قطاع غزة وحصاره، وعزل الشعب الفلسطيني عن العالم الخارجي، وثنيه عن نقل الحقائق التي فرضها الاحتلال على الأرض الفلسطينية إلى العالم من خلال الشهود العيان الدوليين.

وأشار إلى أنه على الرغم من أن دولة الاحتلال تقود حملة دعائية تضليلية على المجتمع الدولي لإظهار قطاع غزة كجزء غير محتل، إلا أن عمليات التحايل لن تجدي نفعا بعد أن بات يدرك المجتمع الدولي خطورة استمرار الاحتلال على منظومة حقوق الإنسان والإنسانية جمعاء.

وقال عريقات "إن اختطاف قوات الاحتلال للسفينة "ماريان" وعدم السماح لها بدخول شواطئ غزة واستخدام نظامه البوليسي في اعتقال المتضامنين والتحقيق معهم وترحيلهم بالقوة يعني فرض القوانين العسكرية للاحتلال على قطاع غزة المحاصر الذي لا زال يخضع لسلطة الاحتلال".

وأضاف "إن إسرائيل تخشى من تصاعد الإرادة الإنسانية الدولية والمد التضامني الشعبي والإنساني مع شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة باعتبارها أهم أدوات الدعم السياسي والشعبي التي تعمل على الكشف عن وجه الاحتلال الحقيقي للعالم وفضح حجم الخروقات الإسرائيلية المنافية للقانون الدولي التي ترتكب في أرض دولة فلسطين".

وطالب عريقات، المجتمع الدولي ومؤسساته الرسمية والشعبية بتحمل مسؤولياته السياسية والأخلاقية واتخاذ موقف صريح ومسؤول تجاه الخروقات الإسرائيلية ووضع حد للقرصنة الإسرائيلية والضغط على قوة الاحتلال من أجل إنهاء حصارها غير القانوني وغير الأخلاقي عن قطاع غزة، وباقي أرض دولة فلسطين المحتلة، والالتزام بقواعد الشرعية الدولية. 

كما أعرب عن تقدير الشعب الفلسطيني وشكره البالغ للمتضامنين الدوليين على مواقفهم وإرادتهم الصلبة في تحدي منظومة الاحتلال، ومجازفتهم بحياتهم للوصول إلى قطاع غزة من أجل دعم قيم الحرية والسلام، ودعا حركات التضامن في العالم إلى تكثيف جهودها للوصول إلى فلسطين من أجل كسر الحصار وإنهاء الاحتلال إلى الأبد.