المسجد الأقصى المبآرك

 قررت سلطات الاحتلال، اليوم الخميس، إبعاد الشاب تامر شلاعطة من سخنين داخل أراضي الـ 48 م عن المسجد الأقصى المبارك لمدة 17 يوماً ودفع غرامة مالية مستردة بقيمة ثلاثمائة شيكل، علماً أن قوات الاحتلال اعتقلته يوم أمس من باحات المسجد الاقصى بحجة المشاركة في هتافات التكبير الاحتجاجية ضد اقتحامات المستوطنين.

وقال مراسلنا أن عنصراً من شرطة الاحتلال الخاصة اعتدى صباح اليوم على طفلة قاصر في المسجد الاقصى (10 أعوام) بحجة مشاركتها بهتافات التكبير ضد المستوطنين، وأصيبت الطفلة بجروح متعددة في ساقيها نتيجة الاعتداء وتم معالجتها ميدانياً.

وكانت مجموعات صغيرة ومحدودة من المستوطنين اليهود جددت اقتحامها للمسجد الاقصى المبارك اليوم من باب المغاربة تحرسها قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال خلال جولاتها الاستفزازية في المسجد المبارك.

الى ذلك، شرع آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية منذ ساعات صباح اليوم الأولى بالتوافد عبر الحواجز 'المعابر' العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، على البلدة القديمة باتجاه المسجد الاقصى للصلاة والاعتكاف فيه بانتظار المشاركة في صلاة الجمعة الثالثة برحابه الطاهرة.

وتشهد المعابر ازدحامات واختناقات شديدة، خاصة معبر قلنديا شمال القدس، ومعبر بيت لحم جنوبا، واضطر مئات السائقين ركن مركباتهم على طول الشوارع والطرقات الممتدة من قلنديا وحتى بلدة الرام المجاورة.

يذكر أن سلطات الاحتلال ألغت الزيارات المقررة مسبقا للمئات من سكان قطاع غزة لمدينة القدس والمشاركة في الصلاة بالأقصى المبارك.

في الوقت نفسه، أعلن جيش الاحتلال، أمس الأربعاء، أنه سيسمح بالدخول للصلاة في المسجد الأقصى في أيام الجمعة للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين ٣٠ إلى ٥٠ عاما، وللنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين ١٦ إلى ٣٠ عاما ،ستكون مشروطة بالحصول على تصاريح دخول من مديريات الارتباط والتنسيق.

وعزا الجيش هذه القرارات التي تعد بمثابة تراجع عما أعلنه سابقا من تسهيلات خاصة بشهر رمضان إلى 'التصاعد الملموس' في العمليات في الضفة الغربية خلال الأيام الأخيرة.