العشرات من الأطفال الفلسطينيين، اليوم ، أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في مدينة غزة لمطالبة الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عن الطفلة الأسيرة ملاك الخطيب (14 عامًا)، رافعين لافتات تدعو المجتمع الدولي وجمعيات حقوق الإنسان لعدم الكيل بمكيالين، والتمييز بينهم وبين أطفال العالم.

وكبّل الأطفال أمام مكتب المفوض السامي أياديهم بسلاسل حديدة في إشارة منهم إلى المعاناة التي يتعرضون لها يوميًا في سجون الاحتلال.

وقال المتحدث باسم الأطفال، عبدالله أبو حصيرة، " إن الاحتلال يواصل حرمان الأطفال من عائلاتهم باعتقالهم داخل السجون، ويضرب بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان"، مضيفا أن "العالم لا يرى أطفال فلسطين كباقي أطفال العالم".

ومن جانبه، قال المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس للأسرى، ياسر صالح، " إن هذه الوقفة تأتي لدعم وإسناد الطفلة ملاك الخطيب التي تم اعتقالها بحجة إلقائها الحجارة على جنود الاحتلال"، مشيرا إلى أن هؤلاء الاطفال جاؤوا "ليصرخوا بصوتهم البريء أمام إحدى المؤسسات الدولية في غزة بأن هناك المئات منهم في سجون الاحتلال يعذبون ولا أحد ينظر لأمرهم".

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل لليوم الـ27 على التوالي اعتقال الطفلة ملاك الخطيب بعدما وجه لها تهمة إلقاء الحجارة على جنوده خلال عودتها من المدرسة بمحافظة رام الله وإصدار حكم بحقها بالحبس لأكثر من شهرين وغرامة مالية 6000 شيكل اسرائيلي.

يذكر أن وحدة إسرائيلية خاصة، قامت الليلة الماضية، باختطاف الطفل محمد سعيد عويضة (تسعة أعوام) من قرية شعفاط شمال القدس المحتلة لاتهامه برشق قطار إسرائيلي بالحجارة.