الجزائر ـ سميرة عوام
دخلت الملحفة السوفيّة الجزائريّة بقوة إلى المملكة المغربيّة، حيث أصبح هذا اللباس التقليدي الصحراوي من أهم الإكسسورات التي تتزين بها المرأة العصرية، لاسيما في الحفلات، والمناسبات، ناقلة إلى الصالونات العربية ثقافة مدينة وادي سوف السياحية، والتي تعتبر بوابة الصحراء الجزائرية. والملحفة السوفيّة هي عبارة عن فستان واسع، بألوان زاهية، وتصنع من الصوف، والحرير، حيث ترتديه المرأة الصحراوية في الأعراس، مع الإكسسورات الأخرى، ومنها الحلي، الفضيّة أو الذهبيّة، التي تضفي على المرأة جمالاً آخر.
وتعدُّ "الخلة" من بين قطع الحلي التي باتت تنافس الإكسسورات العصرية، وهي تلبس على الصدر، وتتكون من خمستين، تعلقان على الكتف، ومنتصف الخلة يكون على صدر المرأة، حيث يزيدها بهاءً وأنوثة.
ويرافق الملحفة السوفيّة "السخاب"، المعروف في المغرب العربي، والذي يتم اقتنائه بأبهض الأثمان، نظرًا للونه ورائحته الزكية، لأنه يصنع من البخور الطيب، والقرنفل، ويشكّل بطريقة رائعة، تشبه القلادة، بعد أن تصنع منه حصيات هرمية، ويوضع كالعقد الطويل في الرقبة، وهذا يلبس كذلك مع "القندورة" الجزائرية التقليدية، والتي منها "قندورة الفرقاني" و"المجبود" القسنطيني.
ويتميّز اللباس السوفي ببعض الملحقات، ومنها "الخلخال"، الذي يلبس في الأرجل، ويصدر أصواتًا جميلة عند الرقص.
يذكر أنَّ كل هذه الإكسسورات دخلت بقوة إلى الصالونات العربية، حيث روّجت للسياحة الجزائرية بامتياز، وأعطت تعريفًا عن تراث الأجداد، الضارب في أعماق المدن العتيقة، منها وادي سوف السياحية، والتي تتحول في كل عام إلى مهرجان لعرض الملحفة، والخلخال، والسخاب، وغيرها من الحلي التقليدية، التي أخذت مكانة في الأسواق العصرية.