الأصدقاء الفاقدين لإنسان عزيز

لعل من بين المشاعر الطبيعية المتوقعة أن تحاولي مساعدة من يعنون لكِ شيئاً، عند فقدانهم من يحبّون. كل ما عليكّ تذكّره هو أن الحزن مرحلة طبيعية للغاية، لكن بالطبع ثمة أمور بوسعكِ تقديمها.

فيما يلي بعض الطرق لمساعدة صديقتكِ بعد فقدانها لإنسان عزيز، ووفقاً لأصول الإتيكيت واللياقة في التعامل:

- حاولي المساعدة في كل ما يتعلق بطقوس التشييع والجنازة. ساعديها في استقبال المتوافدين لتقديم واجب التعزية وتولّي عنها شؤون البيت في تلك الفترة العصيبة.

- احمي صديقتكِ من أولئك اللاتي لا يراعين الذوق في مثل هذه المواقف. تجنبي جعلها تسمع شيئاً من تلك الأحاديث غير اللبقة وذودي عنها بمجرد أن تشعري أن ثمة حديث ما قد لا يكون لائقاً.

- حضّري لها وجياتها في تلك الفترة القاسية. احرصي على أن تتناول طعامها بشكل جيد وإن كنتِ تعلمين أنها تتناول علاجات ما، فتأكدي من كونها لا تتجاهل الأمر أو تقفز عنه.

- حاولي رفع بعض متعلقات الشخص الذي فقدته صديقتكِ. رتّبيها في خزانة أو درج ما ولا تتركيها تحت ناظرها وفي متناول يدها.

- إن كانت صديقتكِ تريد ترتيب ذكرياتها وتخليد مفاصل من حياتها مع من فقدت، فساعديها على ذلك من خلال ترتيب الصور وتدوين الملاحظات وما إلى ذلك من تفاصيل تريحها.

- اعرضي عليها أن تأخذيها لتناول الغداء أو العشاء أو أن تصحبيها في نزهة ما نحو الطبيعة. لا تتركيها مستسلمة للاكتئاب والحزن.

- امنحيها بعض الحيز الشخصي للجلوس مع نفسها أو البكاء أو تذكّر من فقدت والحديث عنه. لا تقتحمي كل مساحاتها، حتى وإن كنتِ تريدين المساعدة.

- لن يذهب الألم، لذا حاولي تخفيفه فحسب، ولا ترتبكي وتربكي صديقتكِ في محاولة بتر الألم كأنما لم يحدث شيئاً. أشعريها أنكِ تتفهمين فداحة الفقد تماماً وأن الأمر مؤلم بالفعل.

- ؟حدّدي نوع المساعدة التي تعرضين عليها. لا تطلبي منها إخباركِ إن احتاجت شيئاً، بل كوني واضحة وقولي لها هل ترغبين مني إيصالكِ للسوبرماركت أو ابتياع اللازم عوضاً عنكِ

- لا تأخذي الأمور على محمل الحساسية إن بدر من صديقتكِ ما قد لا يروق لكِ من حديث أو تصرفات. تذكري أنها في حالة ألم وقد لا تكون في تركيز تام حول ما يتوجّب عليها قوله او فعله.