القاهرة - العرب اليوم
بفعل التقدّم الحضري والعمراني، أصبحت قواعد الاتيكيت من المكمّلات ومن سمات الثقافة المتقدّمة فقط، فيما كانت في أيامنا السابقة ركيزة التعامل الاجتماعي، ومن لا يتقنها يُعتبر وقع في خطأ أخلاقي كبير. لذا، يهمّنا أن نطلعك ونذكرك ببعض القواعد التي أصبحت من الماضي.
-على الرجل أن يفتح الباب للمرأة: لا شكّ بأن ثورة المرأة خلال القرن العشرين ومطالبتها الكبيرة بالمساواة بالرجل، أخرجتها قليلاً من دائرة الدلال الاجتماعي التي كانت تضمنها الاتيكيت لها. لذا من أبرز التصرّفات التي كانت قواعد بالنسبة للبروتوكول واختفت، هي انتظار المرأة للرجل أكان من معارفها أم لم يكن، كي يفتح لها باب السيارة، المدخل أو المصعد حتّى.
- الامتناع عن طلب الهدية: لو سألت خبيرة اتيكيت مرموقة وعريقة عن رأيها بلوائح الهدايا في الزفاف أو الولادات لأبدت استياءً عارماً وسخطاً كبيراً، لأن الاتيكيت لطالما رفضت رفضاً قاطعاً فكرة أن يطلب شخص معيّن هديته أو يحدّد للمدعوين من أين يريدهم أن يختاروها له. الى درجة أن الاتيكيت كانت ترفض حتّى عبارة "من دون هدايا"، لكونها تدلّ الى أن هناك توقعاً لتلقي هدية أصلاً.
- القاء السلام: لطالما كانت الاتيكيت تطلب منك القاء السلام في الشارع على المارة الذين تلتقين بهم، القاء السلام على زوار أهلك حتّى إن كنت لا تعرفينهم والابتسام في وجه الناس الذي تلتقين بهم وتصادفينهم. إلّا أن في الأيام الحالية بات من المستحيل إطاعة القواعد في هذه النقاط تحديداً، وتعرفين ذلك جيداً بأسبابه الكثيرة والمتعدّدة.
- التعامل بالمال: تبدّل كبير طرأ على اتيكيت التعامل بالمال، فبعض القواعد تعدّلت وغيرها تبدّل وأخرى اختفت كلياً. على سبيل المثال كان من المستحيل أن يقترض رجل مالاً من امرأة، أو يرتضي أن تدفع عنه حتّى ولو لم يكن على علاقة رحم أو قربة أو حب بها. من جهة أخرى، كان من المعيب أن يتحدّث شخص ما عمّا يملك وما يجني، والتباهي بأخذ القروض أو شراء أي غرض بالتقسيط!