الهاتف النقال

أكدت الدراسات الحديثة أن غالبية المستخدمين للهاتف النقّال لا يدركون اسلوب التعامل الأمثل معه، الا أن له اتيكيتًا خاصًّا يتمثّل في عدة قواعد، أهمها السيطرة على الهاتف لا العكس، ففي الجلسات مع الصديقات، مع العائلة والأصدقاء لا تسترسلي في الالتحام مع هاتفك، فلا تكوني تلك الفتاة التي ترفع برأسها من شاشة هاتفها، وإذا لزم الامر أبعديه عنك. 

 ويعتبر صوت الهاتف النقّال ، من الأصوات المزعجة التي تسبب التوتّر خصوصًا مع الأجهزة الجديدة التي تصدر أصواتًا مختلفة كلّما لمست مفتاحًا وخلال طباعتك للرسائل، لذلك يتعيّن  تعيين وضعية الصامت، ليس فقط في الاجتماعات المهنية والرسمية ولكن في تواجدك الاجتماعي أيضًا،  والهاتف ليس أكسسوارًا، فلا داعي لاخراجه كثيرًا من سياقه، والتباهي به، فما أنفقته على شراء هاتفك وأغطيته أمر يخصّك وحدك، ومن المهم أن تخفض صوتك خلال التحدّث عبر الهاتف، كي لا يسمع المحيطين بك المكالمة بكل تفاصيلها سيّما وأن الأجهزة الحديثة تتيح لنا سماع المتّصل بشكل واضح، وتعتبر نظافة الهاتف الشخصي لك من نظافتك والقليل من الجهد مهمّ جدًا لصورتك الأنيقة. 

انتبه لاحترام الآخرين خلال تحدّثهم عبر هاتفهم المحمول، فلا ترفع صوتك خلال الأحاديث الجانبية بقربهم ولا تتحدّث معهم مباشرةً، وحين يفوتك اتّصال، فمن المهمّ جدًا أن تعاود الاتّصال، وليس الاجابة  من خلال الواتساب فقط، بل أظهر للشخص اهتمامك بمعرفة سبب اتصاله. 

ويمكن تناقل  المعلومات الشخصية بشكل سهل وسريع عن طريق الهواتف الجوالة فلا تضمّن الرسائل القصيرة بها، وليس من اللائق أن تسأل شخصًا لا تربطك به علاقة وطيدة عن سعر هاتفه ولا أن تحمله بمبادرة شخصية حتّى ولو كان بنيّة تفقده فقط. 
 
ويجب الحرص تمامًا على عدم "تقليب" الصور في كلّ مرة يحاول شخص مشاركتك بالصور الموجودة على هاتفه، فهذه واحدة من أكثر الاخطاء المنافية للاتيكيت شيوعًا.