دمشق - العرب اليوم
تبنى المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو” مشروع القرار الروسي بشأن إعادة إعمار تدمر وغيرها من المعالم التراثية في سورية .
وقام تنظيم “داعش” الإرهابي خلال الفترة الماضية بسرقة أعداد كبيرة من القطع الأثرية من مدينة تدمر وتهريبها إلى خارج سورية، إضافة إلى تدمير العديد من الأماكن الأثرية التاريخية في المدينة وفي مقدمتها المدافن البرجية وقوس النصر ومعبدا بل وبعل شمين وتمثال أسد اللات.
وقال المجلس إن “مشروع القرار المقدم من قبل موسكو تم تبنيه بالإجماع” مساء الثلاثاء.
وذكرت مندوبة روسيا لدى اليونيسكو إيليونورا ميتروفانوفا أن الوثيقة تتضمن الخطوات الأولية اللازمة لتحديد تكاليف إعمار تدمر ومعالم أثرية مهددة في سورية، موضحة أنه “يمكن البدء بالعملية في حال سمحت الظروف الأمنية بذلك”. وأفادت بأن الأمم المتحدة طالبت بتوفير الأمن للخبراء العاملين في مثل تلك المواقع التاريخية.
وأضافت ميتروفانوفا إن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح أن تقوم روسيا بعملية توفير الأمن للخبراء الذين سيذهبون إلى تدمر وأعتقد أن أفضل وسيلة لتحقيق ذلك هي الاستعانة بموظفين من مكتب بيروت حيث يوجد خبراء متخصصون وبالموءسسة الإقليمية للتراث العالمي في البحرين حيث يوجد خبراء أيضا”.
وأكدت الدبلوماسية الروسية أن المنظمة أنشأت صندوقا لإعادة الاعمار في سورية وتم جمع مبلغ مليونين و700 ألف يورو الى الآن مشيرة إلى أن الأموال التي ستصرف على العملية ستكون من خارج ميزانية المنظمة.
وسبق أن أكدت السفيرة لمياء شكور المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى اليونيسكو في مداخلة خلال افتتاح الدورة ال 199 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو الذي عقد في باريس مؤخرا استعداد سورية للتعاون ضمن جهد مشترك تحت مظلة اليونيسكو لترميم مدينة تدمر الأثرية بعد استعادتها من إرهابيي “داعش” داعية الدول الاعضاء الصديقة والحليفة إلى دعم مشروع القرار المدرج على جدول أعمال دورة المجلس التنفيذي للمنظمة لتعبئة الجهود لصون وإعادة إحياء التراث الثقافي في مدينة تدمر الأثرية.