الرئيس السوداني عُمر البشير

تدافع الآلاف من المواطنين السودانيين الذين احتشدو السبت، في إحدى ساحات مطار الخرطوم الدولي لاستقبال الرئيس السوداني عُمر البشير عقب تكريمه من قبل مجموعة باحثين وأكاديميين أفارقة في جامعة أديس أبابا في العاصمة الأثيوبية في مبادرة العزة والكرامة، وأكد الرئيس البشير الذي خاطب الحشد أن ماجرى من تكريم ليس لشخصه وإنما للشعب السوداني بسبب تعبير الحكومة عن نبض المواطن.

وقال الرئيس السوداني عُمر البشير "إن ما يحدث من تدهور للأوضاع في دولة جنوب السودان هو نتيجة للانفصال الذي قادته بلدان غربية"، وقطع بأن السودانيين أصحاب عزة وكرامة ولايخضعون لغير خالقهم، مُثمنًا دور الحكومات الأفريقية على دورها في الوقوف مع السودان خاصة أثيوبيا في كشف مؤسسات الظلم على حد تعبيره، وأكد أن السودانيين أعز وأكبر من جميع الظالمين الذين يستهدفون السودان ، قائلا " لن تجدونا إلا في الموقف الذي يعز السودانيين ويرفع رأسهم " في إشارة للمواطنيين، ونوه الرئيس البشير أن الاستعمار الجديد يستخدم الأدوات السياسية والاقتصادية لاستغلال موارد الشعوب الأفريقية.

وأكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور في تصريح صحافي أن تكريم الرئيس البشير دليل واضح على اهتمام منظمات المجتمع المدني الأفريقي بالعدالة، حيث أكد البشير في خطابة أمام قادة المنتدى، أن الشعب السوداني قد وقف ضد المحاولات المتكررة لتركيعه، باستخدام وسائل الضغط وفرض الحصار عليه، وأشار بأن تصدي السودان في وجة ما أسماه بـ"الظلم الدولي" لم يكن تمردًا على النظام الدولي، إنما لتقييم ميزان العدالة بين شعوب العالم ، كاشفًا عن اتفاق جرى بين قادة البلدان الأفريقية خلال القمة الأفريقية الأخيرة في العاصمة الرواندية كيغالي، على إصلاح نظام الأمم المتحدة حتى يكون نظامًا عادلًا .