نجحت السعودية، الثلاثاء ،في إطلاق سراح الرهينة الفرنسي «آلان غوما» المختطف لدى الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وأعلن مصدر سعودي مسؤول أمس أنه «إنفاذا للتوجيه الكريم وبناء على طلب الجانب الفرنسي للمساعدة في إطلاق سراح الرهينة الفرنسي، آلان غوما، المختطف لدى الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، بمحافظة الحديدة، فقد تم التنسيق مع القوات المشتركة حيال تسهيل إجراءات الحصول على تصريح للطائرة من نوع (C130) تابعة للجيش الفرنسي... وأنه تم مساء (أمس) الثلاثاء 7 صفر 1440هـ التصريح للطائرة وتم نقل الرهينة من محافظة صنعاء إلى مسقط بسلطنة عمان». فيما أكدت الخارجية العمانية أنه تم الإفراج عن الرهينة ونقله إلى السلطنة مساء أمس تمهيدا لعودته إلى بلاده.

من جانبها، أعلنت الرئاسة الفرنسية، أمس، الإفراج عن مواطنها البحار آلان غوما، وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن سروره «بالعودة القريبة لهذا البحّار الخمسيني».

وقال بيان إن ماكرون شكر السلطات السعودية والعمانية على دورهما الكبير في تسهيل عملية إطلاق سراح الرهينة. وكان البحار الفرنسي آلان غوما، قد تعرضت سفينته الشراعية التي كان على متنها على سواحل الحديدة في أثناء رحلته من فرنسا إلى الهند للقرصنة. ونقل غوما عقب القبض عليه من الحديدة إلى سجن العاصمة في صنعاء.

وقالت شقيقة البحار كريستين غوما لوكالة الصحافة الفرنسية إن شقيقها استقل طائرة متجهة إلى سلطنة عمان دون أن تحدد تاريخ عودته إلى بلاده. وأضافت: «إنه نبأ عظيم أن نعلم أنه على متن طائرة متجهة إلى سلطنة عمان»، معربة عن «ارتياح كبير». وأضافت: «لا يهم التاريخ (عودته إلى فرنسا) ولكن ما يهمنا هو أنه بات في أمان». وأشارت العائلة إلى أن وزارة الخارجية أبلغتها بالخبر قبل أن يصدر بيان الرئاسة بدقائق «لم يكن لدينا أي معلومات، ولا أي إشارة تمنحنا الأمل في التوصل إلى انفراج قريب».

واحتجز البحار آلان غوما، وهو مندوب تجاري سابق، في الثالث من يونيو (حزيران) فيما كان في طريقه إلى ميناء الحديدة الذي يشهد عمليات عسكرية في غرب اليمن، على متن يخته للتزود بالماء.

واحتجزه، منذ ذلك الحين، المتمردون الحوثيون، المدعومون من إيران. وأعربت عائلته، في سبتمبر (أيلول)، عن «قلقها الشديد» بشأن حالته الصحية، داعياً السلطات الفرنسية إلى «عدم إهماله».