دمشق - العرب اليوم
خرجت، الأحد، 30 حافلة تقل مقاتلين ومدنيين من حي القابون، 6 كم شرق العاصمة دمشق، في اتجاه محافظة إدلب، بموجب اتفاق مع القوات الحكومية السورية، حسب ما أفادت به مصادر داخل الحي. وقال المصدر إن 30 حافلة تقل قرابة 1500 شخص، "مقاتلين ومدنيين ومصابين، انطلقت في اتجاه قرية معربًا للخروج إلى محافظة إدلب، عن طريق قلعة المضيق في حماة.
وأعلنت مواقع إعلامية موالية للحكومة السورية، أن القوات الحكومية سيطرت بشكل كامل على حي القابون، بعد استسلام مقاتلي المجموعات المسلحة و قبولهم بعرض التسوية.
وتضاربت الأنباء عن مصير المقاتلين الرافضين للتسوية والخروج في اتجاه الشمال السوري، وأكدت بعض المصادر الميدانية أن المقاتلين الرافضين للتسوية انسحبوا في اتجاه الغوطة الشرقية، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن المقاتلين الرافضين للخروج من الحي، ستتم تسوية أوضاعهم وسيعودون للحياة المدنية أو سيتم ضمهم لقوات الجيش السوري.
وسبق أن قالت "حركة أحرار الشام الإسلامية"، إن القوات الحكومية قدم عرضًا "للمصالحة" في حي القابون شرق العاصمة السورية دمشق، مضيفة أنهم رفضوا العرض، ولكن القرار يعود لأهالي الحي". وكانت لجنة مدنية وعسكرية من حي برزة، توصلت لاتفاق مع القوات الحكومية في 7أيار/مايو 2017، يقضي بخروج مقاتلي الجيش الحر والعائلات التي ترغب بمغادرته.
واستثنت روسيا حي القابون من اتفاق "تخفيف التصعيد" بدعوى سيطرة "هيئة تحرير الشام" عليه، وهو ما نفاه المجلس المحلي للحي واكده جيش الإسلام. ويأتي الاتفاق بعد حملة عسكرية استمرت على الحي لأكثر من شهرين. وسبق أن جرت اتفاقات مشابهة سابقة في ريف العاصمة دمشق، وجاءت بعد حملات عسكرية وحصار المناطق، مثل ما حصل في مدن داريا والمعضمية والتل في ريف دمشق الغربي.