اجتماع عسكري

استقبل وزير الدفاع العراقي عرفان الحيالي، أمس، معاوني رؤساء أركان روسيا الاتحادية وسوريا وإيران على هامش المؤتمر الأمني الرباعي الذي انطلقت أعماله في بغداد أمس. وترعى الاجتماع رئاسة أركان الجيش العراقي ويهدف إلى زيادة وتعزيز التعاون والتنسيق الأمني والاستخباري بين هذه الدول، استنادا إلى بيان صادر عن الوزارة.

وقالت مديرية الإعلام والتوجيه المعنوي بالوزارة في بيان، بأن الوزير الحيالي أكد خلال اللقاء أن «المعركة العسكرية ضد تنظيم (داعش) انتهت لكن ضد أفكاره ما زالت مستمرة»، مشيرا إلى أن «انتصار العراق على «داعش» هو انتصار العالم كله على الإرهاب، الذي كان يمثل تهديداً على السلم العالمي في كل مكان، وأنه أراد نشر الكراهية بين بني البشر في كل مكان، إلا أن العراقيين بمختلف مسمياتهم من جيش وشرطة وحشد شعبي وعشائري قاتلوا وضحوا ببسالة بالغالي والنفيس لينشروا قيم الحب والتسامح». وتابع: «كان لزاماً على العراق أن يستثمر هذا النصر بتكثيف جهوده الاستخبارية بالتعاون مع جميع دول العالم والجهود الخيرة للقضاء نهائياً على الخلايا النائمة للإرهاب، وعلى الضمائر النائمة التي تأوي هذه الخلايا».

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء تحسين الخفاجي أن «الاجتماع مهم جدا لجهة الجهود الاستخبارية والأمنية المهمة التي يوفرها على صعيد محاربة الجماعات الإرهابية». 

وقال الخفاجي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «الهجمة الإرهابية على العراق طرحت ضرورة إنشاء خلية للتنسيق الاستخباري بين الدول الأربعة عام 2015. مهمتها التشارك في المعلومات الاستخبارية والاستفادة من قاعدة البيانات التي تمتلكها هذه الدول، واللجنة الرباعية يرأسها مدير الاستخبارات العسكرية العراقية اللواء سعد العلاق». وكشف الخفاجي أن من «بين أهداف الاجتماع الجديد تقييم العمل الاستخباري لهذا المركز على امتداد السنوات الثلاثة الماضية والنظر في إمكانية ضم دول جديدة إليه بهدف التعاون والتنسيق الأمني ضد الجماعات الإرهابية التي ما زالت تمثل خطرا على دول المنطقة والعالم». 

وأكد الخفاجي أن «العراق صار قطب الرحى فيما يتعلق بالمعلومات الأمنية والاستخبارية المتعلقة بالجماعات الإرهابية نتيجة الخبرة الطويلة التي اكتسبها خلال صراعه المرير مع تلك الجماعات على امتداد السنوات العشرة الأخيرة، وبالتالي فهو قادر على تزويد الدول الثلاثة بمعلومات مهمة جدا تساعدها على متابعة تلك الجماعات في دولها وخاصة في سوريا وروسيا».