أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، التزام  مصر الكامل باستجلاء الحقيقة حول واقعة مقتل الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة، وأكد خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جينتيلوني، على هامش أعمال الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن التعاون والتنسيق مستمر بين جهات التحقيق في كل من مصر وإيطاليا في القضية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، أن السيسي أشاد في مستهل اللقاء بالعلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين، مرحبًا بعودة الزخم إلى هذه العلاقات وتجاوز ما شابها من صعوبات.

وشدد السيسي أن مصر لن تنسى مواقف إيطاليا الداعمة لإرادة الشعب المصري، معربًا عن حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، لاسيما مع وجود العديد من المواضيع التي تمثل أهمية بالغة للطرفين، فضلًا عن تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية.

وقال يوسف إن جينتيلوني أكد خلال اللقاء حرص إيطاليا على تطوير علاقات التعاون مع مصر على كافة الأصعدة، مشيرًا إلى أن عودة السفراء بين البلدين تأتي في هذا الإطار وبهدف تفعيل العلاقات السياسية بين البلدين. كما أكد حرص بلاده على تكثيف التشاور والتنسيق بين الطرفين حول سبل مواجهة التحديات المشتركة، خاصة مكافحة الإرهاب وسبل استعادة الاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط، كذلك تم خلال اللقاء بحث سبل تفعيل العلاقات السياسية بين الدولتين، واستعراض مجمل تطورات قضية ريجيني، و تم الاتفاق على مواصلة التعاون الوثيق والمستمر بين جهات التحقيق، فيما تمت مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية، خاصة الوضع في ليبيا، حيث أكد السيسي أهمية التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة الليبية، ويحافظ على سيادة الدولة وسلامتها الإقليمية، ويصون المصالح العليا لشعبها.