الدكتور مشعل بن فهم السلمي

طالب رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي امس (الثلثاء) الاتحاد الأوروبي بالكف عن البيانات الاستفزازية بحق الدول العربية وآخرها بيانه الذي أعرب فيه عن أسفه لعدم تسليم جيبوتي وأوغندا وأثيوبيا الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية، بعد زياراته أثيوبيا في 20نيسان (ابريل) الماضي، وجيبوتي وأوغندا بتاريخ 5 و7 تموز (يوليو) الجاري.

وأعرب رئيس البرلمان العربي في بيان له أمس (حصلت «الحياة» على نسخة منه) عن استنكاره ورفضه الشديد لمثل هذه البيانات الاستفزازية بحق رئيس دولة عربية لها سيادتها الكاملة ولم يثبت بحقه ارتكاب الجرائم المزعومة، وخاصةً أن بيان الاتحاد الأوروبي جاء متواكباً مع الجهود الناجحة للرئيس عمر حسن البشير في رعاية اتفاق السلام بين الأطراف المتنازعة في دولة جنوب السودان الذي تم التوقيع عليه أخيراً في الخرطوم بتاريخ 6 تموز (يوليو) الجاري.

ودعا رئيس البرلمان العربي الاتحاد الأوروبي بمراجعة مواقفه التي تثير الدول والشعوب العربية، وتتناقض مع مبادئ ومقاصد سياسة الجوار الأوروبية، ولا تضمن الأمن والسلم في المنطقة والاستقرار في العلاقات الدولية. مطالباً الاتحاد الأوروبي الالتزام بمبدأ الشراكة التي تجمع بين الدول العربية والدول الأوروبية في القضايا الاستراتيجية المشتركة بينهما وحجم الاستثمارات والعلاقات الاقتصادية العربية الأوروبية التي تخدم تعزيز العلاقة بين المنطقتين العربية والأوروبية. وشدد رئيس البرلمان العربي على ضرورة مراجعة الاتحاد الأوروبي لمواقفه التي تضر العلاقات العربية الأوروبية، مؤكداً إنه كان جديراً بالاتحاد الأوروبي تقدير التطورات الإيجابية التي تشهدها السودان في المجالات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كافة، ودعم جهود الحكومة السودانية وتعاونها التام في مجال مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية والمدعومة من قوى إقليمية ودولية، ودور السودان في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي أنشأته المملكة العربية السعودية والذي يضم حتى الآن 41 دولة عربية وإسلامية، ودوره في التعاون ضمن التحالف العربي لاسترداد الشرعية في اليمن، ودوره في دعم الأمن والاستقرار في قارة إفريقيا، وفي محاربة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.

وجدد البرلمان العربي التأكيد على دعمه ومساندته للسودان رئيساً وحكومةً وشعباً، من خلال تحركاته ومواقفه وخطط عمله وآخرها خطة البرلمان العربي لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.