دمشق - العرب اليوم
طالبت "غرفة عمليات جيش الفتح"، الخميس، جميع الفصائل العسكرية المتواجدة في مدينة إدلب، بإخلاء مقراتها العسكرية المتركزة ضمن الأبنية السكنية، حرصًا على المدنيين المتواجدين فيها، وذلك وفق بيان مقتضب صدر عن "القوة التنفيذية".
وأوضح قائد "القوة الأمنية" لـ"جيش الفتح"، أبو الحارث شنتوت أن الهدف من إخلاء المقرات هو عدم تقديم ذريعة لطائرات التحالف الدولي وروسيا لقصف المدينة، لافتًا إلى تواجد مقرات عسكرية بين الأحياء السكنية في المدينة لكل من "هيئة تحرير الشام، أحرار الشام الإسلامية، فيلق الشام وأجناد الشام".
وأردف شنتوت أن "لواء عمر الفاروق" التابع لـ"أحرار الشام"، أخلى مقراته في وقت سابق كبادرة منه، كما سبق أن أخلت "جبهة فتح الشام" بعض مقراتها. وأوضح شنتوت أن طائرات التحالف الدولي وروسيا باتت تستهدف مقرات الفصائل داخل المدينة، ما دفع الأهالي للمطالبة بتطبيق "ميثاق جيش الفتح" الذي ينص على منع إنشاء مقرات عسكرية ضمن الأحياء السكنية، مشيرًا إلى أن الفصائل لم تلزم به سابقًا لعدم استهداف المقرات بشكل مكثف.
وتشكل "جيش الفتح" في 24 آذار/مارس عام 2015، ويضم "جبهة فتح الشام، حركة أحرار الشام الإسلامية، أجناد الشام، جيش السنة، فيلق الشام، لواء الحق"، إضافة لتنظيم "جند الأقصى" الذي أعلن خروجه من التشكيل على خلفية خلافات بينه وبين "أحرار الشام"، لتنضم له أخيراً "حركة نور الدين زنكي" في أيلول/سبتمبر الماضي.
وكان معظم مكونات "جيش الفتح" انضمت إلى "أحرار الشام"، فيما شكل البعض الآخر كيانًا جديدًا حمل اسم "هيئة تحرير الشام"، وتعتبر "جبهة فتح الشام"، النصرة سابقًا، عموده الفقري. وسبق أن أخلت فصائل عسكرية في ريفي حلب الغربي والشرقي مقراتها العسكرية تاركة إدارة مدن وبلدات عدة للمجالس المحلية، أبرزها مدينة جرابلس التي سيطرت عليها فصائل "درع الفرات" بدعم من الجيش التركي.