بشار الأسد

نفى وفد هيئة التفاوض السورية المنبثقة عن مؤتمر "الرياض 2"، الجمعة، ما تناقلته وسائل إعلام بشأن تعرضه لضغوط من أجل بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة خلال المرحلة الانتقالية، وقال المتحدث باسم الوفد، يحيى العريضي، إنه لم يسمع أي مسؤول أجنبي يدعو لتجميد مطلب رحيل "الأسد" في اللقاءات التي جمعتهم مع الوفد خلال المفاوضات السياسية في مدينة جنيف السويسرية.

وتابع العريضي: "الواقعية السياسية لا تعني التراجع عن الحقوق والتنازل عن ملفات الأجرام التي ارتكبها النظام والموثقة عالميًا، ولا تعني الالتفاف على القرارات الدولية"، مضيفًا أنه من المعروف أن عملية الانتقال السياسي "تعني بأن القائم لا يبقى ولن يبق، وبقاؤه يعني أن الحرب والمأساة السورية ستبقى قائمة".

وبشأن جدوى تواجد الوفد في جنيف مع غياب وفد النظام، قال المتحدث إنهم بذلك "يضعون نفسهم في حالة الجهوزية عند أي استحقاقات، إلى أن تأتي اللحظة التي سيدفع بها الروس النظام غصبا إلى المحادثات".

وأعلن وفد الحكومة السورية تعليق مشاركته في الجولة الثامنة من محادثات "جنيف"، لاعتراضه على بيان "الرياض 2" الذي دعا لرحيل الرئيس الأسد عند بدء المرحلة الانتقالية، وأكد مصدر في  خارجية السورية إن الوفد سيعود الأحد المقبل، واعتبر "العريضي" أن انخراط النظام في العملية السياسية "أمرًا مؤلمًا بالنسبة له وسيحاول اتباع سياسية الاستفزاز ووضع الأعذار والعراقيل"، ما دفع بوفد "هيئة التفاوض" لوضع كل هذه السيناريوهات بالحسبان، على حد قوله.

وتوقع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستافان دي ميستورا، الخميس، استئناف "الأطراف" السورية محادثاتها بشأن سلال التفاوض الأربع، محذرا الطرفين من محاولة تعطيلها