عناصر من القوات السورية الديمقراطية

أصدرت رئيسة مجلس الأمن الدولي، تحذيرات للسفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، كارين بيرس، اليوم الأربعاء 22 آب/اغسطس من إمكانية شن القوات الحكومية السورية هجومًا كيميائيًا جديدًا على محافظة إدلب، شمال شرقي سوريا.

وقالت "بيرس" في تصريحات لصحافيين، من مقر المنظمة الأممية في نيويورك، إنه ليست لديها معلومات قابلة للنشر بهذا الخصوص، إلا أن ما قام ويقوم به (نظام الأسد)  في مناطق أخرى، وسماح روسيا بتلك الممارسات، ينذر بتعرض إدلب لهجوم كيميائي.

وتابعت أنه توجب على بلادها، في هذا السياق، إلى جانب فرنسا والولايات المتحدة، تجديد تعهداتها الدولية بدعم حظر استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، في إشارة إلى إنذار أطلقته الدول الثلاثة، أمس الثلاثاء، إلى النظام، هددت فيه بـ "رد مناسب" على أي استخدام آخر لتلك الأسلحة.

وفي السياق قالت الوكالة السورية للأنباء "سانا" أن  منظمة  "الخوذ البيضاء" مستمرة ممارساتها المشبوهة بالتنسيق مع المجموعات الإرهابية ولاسيما تنظيم جبهة النصرة الإرهابي لفبركة هجوم كيميائي في إدلب لاتهام القوات الحكومية السورية.

وأكدت الوكالة أن تقارير إعلامية تفيد بأن محافظة إدلب شهدت خلال الأيام الأخيرة نشاطا لافتا لعناصر "الخوذ البيضاء" بالتزامن مع ورود معلومات بشأن تحضير الجماعات الإرهابية لهجوم كيميائي جديد في المناطق الممتدة بين جسر الشغور وريف اللاذقية الشمالي الشرقي لاتهام الجيش.

وكشفت مصادر أن عناصر من "الخوذ البيضاء" يستقلون 8 سيارات “فان مغلقة” قاموا بنقل شحنة جديدة من البراميل من معمل أطمة عند الحدود التركية المتخصص بإعادة تصنيع مادة الكلور وتوجهوا من ريف إدلب الشمالي مرورا في مدينة أريحا وصولا إلى مناطق بجسر الشغور تحت حماية مشددة من قبل إرهابيي "جبهة النصرة" تزامنا مع استدعاء ما يسمى عناصر الاحتياط في “الخوذ البيضاء” في عدة مناطق بإدلب والطلب منهم الالتحاق فورا بالعمل.

وبحسب الوكالة شهدت محافظة إدلب في الآونة الأخيرة تحركات نشطة لإرهابيي "جبهة النصرة" تتضمن نقل شحنات مواد كيميائية وتسليمها إلى إرهابيي "الحزب التركستاني" وسط إجراءات أمنية مشددة .

يذكر أن دمشق انتقدت بشدة البيان الذي أصدرته الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة المتحدة اليوم بشأن استخدام القوات الحكومية السورية للسلاح الكيماوي وما جاء فيه شكلًا ومضمونًا مؤكدة أن حملة التهديدات والنفاق والتضليل التي تلجأ إليها هذه الدول ضد الجمهورية العربية السورية تأتي في إطار استمرار دعمها المعلن للمجموعات الإرهابية المسلحة.