اللجنة الدولية للصليب الأحمر

أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الاثنين 18 ديسمبر/كانون الأول ،  أن الوضع الإنساني في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، وصل إلى مرحلة حرجة بسبب الحصار المفروض عليها وبدء نفاذ المواد الطبية والغذائية منها.

وقالت اللجنة في بيان عبر موقعها الرسمي، إن "كثافة الاشتباكات في ريف دمشق، وارتفاع عدد الضحايا  من المدنيين في الغوطة الشرقية، منذ 14 تشرين الثاني الماضي، أدى إلى وجود مئات المرضى والمصابين المحرومين من الرعاية الطبية الأساسية".

وأشار المدير الإقليمي باللجنة الدولية لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط روبير مارديني، أن الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية بلغ "حدا حرجا فالناس العاديون يجدون أنفسهم عالقين في وضع تصبح الحياة فيه مستحيلة تدريجيا، إذ تشح السلع والمساعدات، وبعض الأسر تقتات وجبة واحدة يوميا".

وأضاف "مارديني" أن العاملين في المجال الطبي في الميدان يؤكدون وجود مئات المرضى والجرحى المحرومين من الرعاية الطبية المنقذة للحياة، في الوقت الذي تهدد فيه برودة الطقس بزيادة تفاقم الوضع.

ونوه أنه في ظل أزمة الوقود الخانقة وعدم الحصول على التدفئة الملائمة، ستتعرض صحة المدنيين في الغوطة الشرقية لمزيد من المخاطر.

ولفت أن المدنيين المصابين بأمراض مزمنة والجرحى "يكافحون للحصول على الرعاية الطبية"، وشدد على ضرورة عدم استخدام المرضى والجرحى "كرهينة للمفاوضات بين الأطراف المختلفة المنخرطة في القتال". 

كما طالب "مارديني" توفير الرعاية الطبية فورا ودون إبطاء لكل من يحتاجون إليها، "بصرف النظر عن هويتهم"، ووصول المساعدات الإنسانية إلى السكان بشكل منتظم.