المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا

دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ,ستيفان دي ميستورا, الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين, والتركي رجب طيب أردوغان, إلى إيجاد صيغة تضمن منع وقوع كارثة في محافظة إدلب شمال سورية, معتبرًا أنّ بوتين وأردوغان قادران على إنهاء الأزمة في إدلب بمكالمة هاتفية.

وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء,: سمعنا من خلال وسائل الإعلام أنّ الحكومة السورية وضعت مهلة تنتهي في العاشر من سبتمبر / أيلول الجاري قبل شنّ هجوم على إدلب مضيفًا "لا نُريد أن يتكرّر في إدلب ما حدث في مناطق حلب والرقة والغوطة, داعيّا إلى تجنب العمل العسكري في المحافظة.

وأضاف: أنَّ الضربات الجوّية اليوم في ريف إدلب الغربي ربّما تكون دلالة على أنَّ المحادثات الروسيّة – التركيّة لا تسير على نحوٍ جيّدٍ”. مؤكدًا أنّه لا يجب أخذ أكثر من ثلاثة ملايين شخص يعيشون في إدلب بما وصفه بـ "ذنب 10 آلاف من متطرفي جبهة النصرة الموجودين هناك", وأضاف أن  الأسلحة الثقيلة قادرة على قتل مدنيين أكثر من الأسلحة الكيماوية.

وأعلن دي ميستورا أنَّه تم التوصّل إلى اتفاق مشترك حول اللجنة الدستوريّة للمضي قُدمًا في العمليّة السياسيّة السوريّة. قائلًا: إنَّ “تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري من كافة الأطراف ستكون بمثابة نقطة انطلاق لعملية التسويّة السياسيّة للأزمة السوريّة، وتنظيم عمل اللجنة الدستوريّة هو خيار هام لمساعدة السوريين، كما يحتاج اللاجئون لضمانات لعملية التسويّة السياسيّة”.

وتابع: أمامنا أسابيع مهمّة من المشاورات التي يُمكن أن تحيي العملية السياسيّة للحلّ في سورية, فقائمة المشاركين في اللجنة الدستوريّة جاهزة على الطاولة ,مشيرًا أنّه سيقدّم إحاطة لمجلس الأمن الدولي بشأن تطوّرات الحلّ السوري خلال جلسته في 20 سبتمبر /أيلول برئاسة الولايات المتحدة، كما سيلتقي في الـ11 من سبتمبر/أيلول بالمسؤولين الروس والأتراك والإيرانيين في جنيف بشأن سورية بالإضافة إلى تنظيم اللقاءات بين السوريين في الفترة بين 11 و14 من الشهر الجاري، بغض النظر عما ستشهده إدلب.