إبراهيم غندور وسامح شكري

أعلنت وزارتا الخارجية السودانية والمصرية في بيان صحافي مُشترك، الثلاثاء، رفضهما الكامل لما وصفوه بالتجاوزات غير المقبولة أو الإساءة لأي من الدولتين أو الشعبين الشقيقين، تحت أي ظرف من الظروف، ومهما كانت الأسباب أو المبررات، واتفق وزيرا الخارجية في البلدين إبراهيم غندور وسامح شكري، على عقد جولة تشاور سياسي في الخرطوم على مستوى وزيري الخارجية في النصف الأول من أبريل/نيسان المقبل، في محاولة لاحتواء أزمة بين البلدين عززها التراشق الإعلامي.

وتصاعد التوتر بين الخرطوم والقاهرة، وتبدى في حظر الخرطوم المزيد من المنتجات الزراعية المصرية، وتحريكها ملف النزاع الحدودي بشأن حلايب، فضلًا عن إجراءات اتخذتها مصر في حق السودانيين المقيمين على أراضيها.

وأكد بيان مشترك صدر الثلاثاء من وزارتي الخارجية في البلدين، أن اتصالا تم بين وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، ونظيره المصري سامح شكري، شددا فيه على ضرورة تكثيف التعامل بأقصى درجات الحكمة مع محاولات الإثارة والتعامل غير المسؤول من جانب بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والوسائط الإعلامية، الذين يستهدفون الوقيعة والإضرار بعلاقة البلدين، بما لا يتفق وصلابتها ومتانتها والمصالح العليا لشعبي البلدين.

وأوضح الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية السفير قريب الله الخضر، في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن الأيام الماضية شهدت العديد من الاتصالات بين وزير الخارجية السوداني غندور ونظيره المصري سامح شكري للترتيب، لعقد جولة التشاور السياسي بين البلدين، والمُقرر عقدها في الخرطوم على مستوى وزيري الخارجية خلال النصف الأول من شهر إبريل/نيسان المقبل، وأكد أن اتصالات غندور وشكري لم تغفل قضية التراشق الإعلامي بين البلدين التي فرضت نفسها خلال الأيام الماضية، وأشار إلى أن الجانب المصري في وسائل الإعلام والقنوات الخاصة ووسائط التواصل الاجتماعي عدد كبير منها وجه إساءات للسودان، وأوضح أن الإعلام السوداني تعامل مع هذه الإساءات بحكمة وتحلي بضبط النفس.

وبيّن البيان المُشترك التزام وزراتي الخارجية في البلدين بتوجيهات القيادة السياسية في البلدين، بضرورة العمل المتواصل على توثيق أواصر التعاون والتضامن والتنسيق، والمضي قدمًا نحو تنفيذ برامج التعاون، التي تم إقرارها خلال اجتماعات اللجنة الرئاسية العليا الأخيرة، بين الرئيس البشير ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي.

وأعرب الوزيران عن تقديرهما الكامل لثقافة وتاريخ وحضارة كل بلد، وإيمانهما بأن نهر النيل شريان الحياة، الذي يجري في أوصال الشعبين السوداني والمصري موثقًا الإخاء والمصير المشترك على مر العصور.