دعوات للتظاهر الأحد في مدينة الدار البيضاء

تستعدّ منظمات حقوقية ومدنية مغربية للتظاهر الأحد في مدينة الدار البيضاء بدعوة من "الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع"، تضامنا مع مسيرات العودة ورفضًا لقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.

وأعلنت جماعة "العدل والإحسان"، (كبرى الجماعات الإسلامية المغربية) عبر "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، أنها ستشارك في المسيرة، كما قررت 11 هيئة حقوقية في المغرب المشاركة أيضًا.

يُذكر أن العاصمة المغربية الرباط شهدت الأحد الماضي مسيرة شعبية، دعت لها "مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين"، قاطعتها بعض الأطراف المغربية المساندة لفلسطين بسبب خلافات سياسية داخلية.

كانت المغرب أدانت إقدام الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق النار بشكل مباشر على المشاركين في مسيرات سلمية على الشريط الحدودي لقطاع غزة، الإثنين الماضي مما خلف مقتل العشرات وإصابة المئات من المواطنين الفلسطينيين.

وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة إن "المملكة المغربية تستنكر بشدة اللجوء الى استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين العزل، وتؤكد رفضها المطلق لهذا السلوك الخطير والمنافي للقانون الدولي، وتدعو إلى التهدئة والكف عن هذه الممارسات التصعيدية المرفوضة التي تزيد من تأجيج الوضع"، على حد تعبيره.

يذكر أن العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وجه رسالة إلى الرئيس محمود عباس، أكد فيها رفضه نقل السفارة الأميركية للقدس، باعتباره عملا أحادي الجانب ويتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.

أعلن مجلس مدينة الرباط الأربعاء تعليق التصويت على توأمته مع غواتيمتالا، كما كان مقررا، احتجاجا على نقل هذه الأخيرة لسفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، أسوة بأميركا.
ونقلت مصادر مغربية عن عمدة الرباط محمد الصديقي، قوله إن "التصويت على توأمة العاصمة مع غواتيمالا لن يتم، احتجاجًا على نقل هذه الأخيرة لمقر سفارتها إلى القدس، وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني في ظل التطورات الميدانية الكبيرة، التي تعرفها القضية الفلسطينية".

ووفق صحف مغربية فإن هذا التأجيل هو على الأغلب إلغاء كلي لهذه التوأمة.

يذكر أن المغرب اعترض من قبل على مقترح عربي لقطع العلاقات الاقتصادية مع غواتيمالا احتجاجًا على نقل سفارتها إلى القدس، معتبرًا أن العالم العربي لا يجب أن يكيل بمكيالين، وإذا كان من قرار لقطع العلاقات، فيجب أن يهم أميركا لأنها أول الداعين إلى هذه الخطوة.

ويشهد المغرب في الأسابيع الأخيرة حراكًا سياسيًّا مساندًا لفلسطين، سواء من خلال استضافة ندوة دولية رفضًا لصفقة القرن مطلع الشهر الجاري، شاركت فيها قيادات سياسية فلسطينية، وسياسيون مغاربة، أو من خلال مظاهرات شعبية في مختلف المدن المغربية.​