الجيش السوري

أكدت مصادر محلية في ريف دمشق الغربي، أنّ الحافلات المخصّصة لنقل مقاتلي جبهه النصرة من معقلهم الأخير في سفوح جبل الشيخ " بيت جن و مزارعها " في ريف دمشق الغربي إلى مدينة إدلب، وأكّد ناشطون معارضون، الثلاثاء، أنّ الجيش السوري وحلفاءه وجهوا لمسلحين محاصرين في منطقة استراتيجية، عند التقاء الحدود الإسرائيلية واللبنانية مع سورية، إنذارًا نهائيًا للاستسلام، أو مواجهة هزيمة عسكرية مؤكدة.

وكشفت مصادر عسكرية سورية أن مسلحي المنطقة وافقوا على الاستسلام غير المشروط، وشهدت المنطقة "بيت جن و مزارعها" الواقعة في جيب عند سفح جبل الشيخ، بالقرب من الحدود الكيان الإسرائيلي واللبنانية وقفا لإطلاق النار منذ صباح اليوم الأربعاء 27 ديسمبر/كانون الأول بعد استسلام مسلحي جبهة النصرة و موافقتهم على إخلاء المنطقة، وقال مسؤول في الجيش السوري الحر، ومطّلع على الوضع على الأرض إبراهيم الجباوي، أنّه "أُعطيت لهم مهلة 72 ساعة للاستسلام، حيث يذهب المقاتلون إلى إدلب، أو ضرورة التوصل إلى تسوية لمن يرغب في البقاء".

وقال مسؤول آخر بالمعارضة، إنه تم إبلاغهم بأن يستسلموا، وإلا فسوف يواجهون حلا عسكريا، ويُحاصر مقاتلو المعارضة في (بيت جن)  ، معقلهم الرئيسي، بعد خسارة التلال والمزارع الاستراتيجية المحيطة بها هذا الأسبوع، في أعقاب شهرين من القصف والغارات الجوية شبه اليومية، وقالت وحدة الإعلام الحربي، التابعة إلى حزب الله اللبناني، إن المحاصرين وافقوا على التفاوض على شروط الاستسلام، وإن المفاوضات بدأت بالفعل بشأن إجلائهم في الأيام القليلة المقبلة إلى إدلب، الخاضعة إلى سيطرة المعارضة السورية المسلحة.
وتشعر إسرائيل، التي تتهمها سورية بمساعدة مقاتلي المعارضة، بالقلق من تنامي النفوذ العسكري الإيراني في مرتفعات الجولان، وكثفت ضرباتها ضد أهداف للفصائل الموالية لإيران داخل سورية.