حادث تفجير لسيارة مفخخة

رثى نادي قضاة مصر، برئاسة المستشار محمد عبد المحسن، المستشار هشام بركات النائب العام الأسبق (الشهيد الصائم)، الذي استشهد في حادث تفجير لسيارة مفخخة، استهدف موكبه عقب خروجه من منزله بأحد الشوارع المتفرعة من شارع عمار بن ياسر بمصر الجديدة.

يأتي رثاء نادي القضاة لـ"بركات"، تزامنًا مع الذكرى الثانية لاستشهاده، وقال النادي في بيان، اليوم الإثنين، "تمر الأيام وتمضي السنون وتظل ذكرى استشهاد النائب العام الشهيد الصائم هشام بركات في الثاني عشر من شهر رمضان عام 1436 هجرياً، حدثاً استثنائياً لقضاة مصر وشعبها انفطرت فيه القلوب واكتست فيه الصدور والوجوه بالحزن وتحجرت الكلمات وعقدت فيه الألسنة".

وأضاف البيان: "إلا أنه لزاما علينا ونحن نتذكر هذا الرمز القضائي الوطني الذي طالته أيادي الخسة والغدر والخيانة أن نؤكد أننا لم ولن ننساه فدمه الطاهر الذكي قلادة من أمانةٍ عظيمة تلتف حول أعناقنا تذكرنا يوما تلو الآخر أن قضاة مصر رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه رجال سيظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله".

وتابع: "نردد كلمات أبت أن تبقى في الحناجر، كونها أصرت أن تستذكر الشمائل المميزة للشهيد الصائم، الذي عرفناه سباقاً في الفضائل النبيلة لا تلومه في الحق لومة لائم، فارتفع بإخلاصه وقيمه إلى أعلى مراتب التقدير والتبجيل، فكان علماً وقائداً وفارساً وإنساناً في آن واحد لأنه جمع هذه الصفات في شخصه، رحمه الله تعالى وحشره مع الشهداء والصديقين والصالحين رموز التضحية والفداء وحسن أولئك".

واستطرد: رفيقًا عرفناه يعلن عن بطلان ما يراه باطلاً من دون تهيب أو مداراة، نذر نفسه لمحاربة الظلم والشر والعدوان فأكرمه الله سبحانه وتعالى بالشهادة وهو صائم ليلقى ربه فرحاً باستشهاده وصيامه، نرثيه ويرثيه قضاة مصر وشعبها الأبي الكريم، ونتضرع لله في هذه الأيام المباركة أن يرزقه الفردوس الأعلى، وأن يلهمنا وذويه في ذكرى استشهاده الصبر والسلوان.

يشار إلى أن أدين في قضية "اغتيال النائب العام الأسبق"، 67 متهمًا صدر ضدهم أحكام ما بين الإعدام والسجن من 10 إلى 25 سنة، ولازالت محكمة النقض تنظر طعنهم على الأحكام الصادرة بحقهم.