دمشق ـ العرب اليوم
خرج المئات من أهالي بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم بريف دمشق اليوم الجمعة 5 يناير/كانون الأول، في مظاهرات ضد المجموعات المسلحة التي تعرقل إنجاز المصالحات المحلية الهادفة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في جنوب العاصمة دمشق ، وأفادت مصادر مطلعة بأن الأهالي المشاركين في التجمع والتظاهر رددوا هتافات تدعو إلى المصالحة وترسيخ عوامل الأمن والاستقرار في المنطقة بالتعاون مع الدولة منها "لا إرهاب ولا تكفير بدنا المصالحة تصير".
ورفع المشاركون شعارات تدعو إلى التمسك بالوحدة الوطنية وتؤكد حرصهم على انجاز المصالحات مطالبين المسلحين الغرباء بالمغادرة من بلداتهم مشددين على أن الإرهاب لم يجلب غير الدمار والخراب. ونظم أهالي هذه البلدات أكثر من مرة مظاهرات ودخلوا في مواجهات مباشرة مع إرهابيي تنظيم جبهة النصرة تعبيرا عن رفضهم القاطع لوجود التنظيمات التكفيرية في هذه البلدات مطالبين بخروجها نهائيا من الريف الجنوبي لدمشق.
وبينت المصادر أن مسلحي ما يسمى “جيش الأبابيل” استهدفوا جموع الأهالي بالعيارات النارية الحية في محاولة لتفريقهم وبث الذعر في نفوسهم. ويُذكر أن الجهات المختصة قامت خلال الفترة الماضية بالتعاون مع لجان المصالحة والوجهاء في هذه البلدات بتسوية أوضاع من تورطوا بالأحداث الجارية وسلموا أنفسهم مع أسلحتهم وذلك في إطار الجهود المبذولة لإنجاح المصالحات الوطنية.