الرياض - العرب اليوم
وجّه وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بالتحقيق في واقعة نسيان المعلمة "زاهية جابر عسيري - 48 عاما" داخل مركبة بعد وقوع حاث مروري، وعدم اكتشاف وجودها إلا بعد مرور 5 ساعات متوفاة داخل المركبة أثناء وقوفها في حجز المرور محايل.
وأعلن زوج المتوفية إبراهيم شار محمد طامي، أن زوجته أم لـ 6 من الأبناء وابنة واحدة من زوج آخر، وأنها كانت متجهه لزيارة إحدى صديقاتها في مدينة أبها.
دماء جافة وتنازل
وفي قصة الحادثة قال: "أثناء عودتها مع أحد أبنائها الساعة الثانية والنصف ظهراً (بالتوقيت المحلي)، تعرضت السيارة لحادث تم على إثره نقل الابن للمستشفى، واستيقظ ابنها من غيبوبة إثر الحادث الساعة السابعة والنصف، ليبدأ في البحث عن والدته، والتي كنا نظن أنها ما تزال في زيارة صديقاتها في مدينة أبها، ولم نكن نعلم أنها متوفية، ولا نعلم تحديداً وقت وفاتها، وأنها بقيت في حجز مرور محايل مدة 5 ساعات دون أن يعرف أحد أنها ما تزال في المركبة، وعندما رأيتها بعد الوفاة لاحظت الدماء الجافة، والتي تؤكد أنها متوفية منذ وقت يتجاوز الساعات".
وأضاف: "لقد اجتمعت بأبنائها، وقررنا التنازل عن الحق الخاص لوجه الله تعالى، لأننا نعلم أن ما حدث غير مقصود وسامح الله الجميع، أما فيما يخص الدولة فلها أن تتخذ إجراءاتها الخاصة بالحق العام.
مبيناً أن أولادها صابرون، وأن جموعاً غفيرة من أهالي محايل قد شيعت جنازتها يوم أمس في مقبرة النزهة، فالفقيدة عُرف عنها الطيب والكرم وحب الخير، وعلاقاتها الجميلة مع جيرانها وزميلاتها.
تفاصيل الحادثة
وكان المتحدث الرسمي باسم هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة عسير محمد بن حسن الشهري قال إن "عمليات المنطقة تلقت بلاغاً ظهر الجمعة عند الساعة 14:27 من الجهات المختصة المباشرة للحادث، يفيد بوجود حادث تصادم على طريق عقبة شعار محايل عسير، وتوجد به ثلاث حالات، إحداها بليغة، وجميعها كانت محتجزة، حيث تم فك الاحتجاز من قبل الدفاع المدني، وتم نقل الحالات لمستشفى محايل العام وفقاً للمهام والمسؤوليات والإجراءات المنوطة بالفرق الإسعافية للهلال الأحمر في مباشرة الحوادث المرورية.
وأضاف "الشهري" أنه عند الساعة 19:01 من مساء اليوم نفسه تلقت عمليات الهلال الأحمر بلاغاً من أحد أفراد المرور، يفيد بأنه توجد حالة محتجزة في سيارة بحجز المرور على طريق الشعبين من جراء الحادث السابق، حيث تم التعامل معها ونقلها عن طريق النقل غير الإسعافي لمستشفى محايل العام.