دمشق - العرب اليوم
يعاني أهالي مخيم اليرموك جنوب دمشق ، من تبعات إغلاق معبر "العروبة" الفاصل بين مخيم اليرموك و منطقتي يلدا و ببيلا ، و يأتي إغلاق المنفذ الوحيد للمحاصرين في المخيم على خلفية عودة الاشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة و تنظيم داعش، في محاور عدة بالمنطقة .
و أفاد مصدر محلي بأن معظم المواد الأساسية قد فقدت من أسواق المخيم ، خصوصا مادة الخبز و السلع التي كان يعتمد عليها الأهالي بشكل كبير كالوجبات الاساسية أهمها منتجات الحبوب ، بينما عناصر تنظيم ” داعش” الذين يسيطرون على المخيّم يواصلون التضييق على المدنيين و محاصرتهم بشكل كبير ، و يقوم مقاتلي التنظيم بإدخال سيارات محملّة بالخبز و يقصرون توزيعها على عناصرهم و عائلاتهم ، دون أن ينال المدنيون منها إلا ما ندر .
و أطلق أهالي المخيم نداء استغاثة عاجل عبر بيان خطه شخصيات و فعاليات مدنيّة طالبوا فيه طرفي الصراع و المعنيين الإسراع لإنقاذ نحو 3000 عائلة في المخيم يعيشون ظروف صعبة إنسانياً و طبياً و لوجستياً ، نتيجة إغلاق الفصائل العسكرية قبل أسبوع حاجز العروبة الفاصل بين مخيم اليرموك و بلدة يلدا ، على خلفية مقتل أحد المدنيين من البلدة و إصابة مقاتل من فصيل جيش الإسلام التابع للمعارضة برصاص قناص تنظيم داعش .
الجدير بالذكر أن تنظيم داعش يعيش حالة من التوتر و الاستنفار في مخيم اليرموك جنوب دمشق ، و قام بنشر دورياته في أحياء المخيمات و توزيع عناصره على الجبهات و نقاط التماس مع استهداف متبادل بينهم و بين فصائل المعارضة بالأسلحة الخفيفة المتوسطة على خطوط التماس .