باريس - العرب اليوم
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الانتقادات الشديدة التي وجهها الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى فرنسا متهما إياها بـ "دعم الإرهاب"، "بغير المقبولة"، منتقدًا "الحرب على الإرهاب،" ومؤكدا أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، هو الجهة الوحيدة، التي تحارب فعلا تنظيم "داعش".
وأكد ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبيرغ، أنّ "مشاركة الأطراف الأخرى غامضة، مثل توجيه ضربات إلى خصومهم، وليس إلى الإرهابيين. نحن تحركنا بشكل مستمر منذ البداية، وأنّ للشعب السوري عدو اسمه بشار الأسد، الحرب ضد تنظيم "داعش" تمثل أولوية للتحالف، إذا كان هناك من يقاتل "داعش" ويستطيع الانتصار في الحرب ضده، فإنه التحالف الدولي".
وقال ماكرون إنّه "لا أعتقد أنه يمكن إنشاء سلام مستديم وحل سياسي من دون سورية والسوريين، ولا أعتقد أن سورية يمكن اختصارها في بشار الأسد، كنا ثابتين على موقفنا منذ البداية بتركيز الحرب ضد عدو واحد هو تنظيم "داعش"، في وقت تشارك فرنسا في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم في سورية والعراق.
وانتقد الأسد، موقف فرنسا والدول الغربية، التي حملت الوفد الحكومي، وليس مجموعات المعارضة، مسؤولية فشل الجولة الثامنة من محادثات جنيف، وقال الرئيس السوري إن هذا الموقف "طبيعي"، لأن هذه المجموعات "تعمل لصالحهم"، مضيفًا أنّه "من الطبيعي أن يقوموا بهذا العمل لكي لا يحمّلوا المسؤولية لمجموعات هي تعمل لصالحهم، هذه التصريحات الفرنسية أو غيرها من الدول الغربية تؤكد أن هذه المجموعات تعمل لصالحهم وليس لصالح سورية أو لصالح الوطن، طبعا بالنسبة لنا هذه المجموعات لا نستطيع حتى أن نحملها مسؤولية فشل جنيف لسبب بسيط، لأنها مجموعات صوتية تعمل بالدولار".