حزب البعث السوري

أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في سورية أن محاولة فصل جزء لا يتجزأ من الأراضي العراقية الواحدة أمر خطير يهدد الأمن القومي العربي، كما يعد اختراقاً فظاً لسيادة العراق الشقيق ودستوره، وبالتالي لمبادئ القانون الدولي التي تضمن وحدة أراضي الدول وسيادتها.

ووصفت القيادة القطرية هذه المحاولة في بيان لها اليوم الخميس 28سبتمبر/أيلول ،  بالحلقة الجديدة في سلسلة حلقات المشروع الأميركي الصهيوني لتقسيم الدول العربية وتجزئة المجزأ، مشددة على أن هذه المحاولة اعتداء سافر وخطير على وحدة العراق أرضاً وشعباً، وعلى العروبة التي هي الجامع التاريخي والثقافي والحضاري لجميع المكونات البشرية المتآخية التي تعيش على أرض الوطن العربي عامة والعراق خاصة.

وأشارت إلى أنه ظهر واضحاً اليوم أن من أهم أهداف الولايات المتحدة الأميركية في تمكين تنظيم "داعش" الإرهابي من السيطرة على أراض عراقية واسعة في غرب وشمال هذا البلد الشقيق عام 2014، هو خلق بيئة ميسرة لتقسيم العراق، بخاصة عبر تمكين البشمركة الانفصالية من السيطرة على كركوك بذريعة مواجهة "داعش".

ورأت أن المؤامرة اعتداء على شعب العراق بكل مكوناته بمن فيهم الأكراد الشرفاء الذين كانوا دائماً عاملاً بناء في تاريخ المنطقة وحضارتها، وسيبقى دورهم الإيجابي قائماً وفاعلاً في إطار وحدة العراق ووحدة الدول العربية. واعتبرت القيادة القطرية أن الحروب الإرهابية التي تقودها الامبريالية الأمريكية وصنيعتها إسرائيل بأدوات إرهابية ورجعية وانفصالية في غير دولة عربية هي امتحان تاريخي لأمتنا العربية التي اعتادت على النجاح في امتحانات التاريخ وتحدياته/ مؤكدة أن أمتنا ستخرج منتصرة من هذا التحدي الخطير الذي تشهده اليوم والدليل على ذلك هو الانتصار الذي يسجله الشعب العربي في سورية والعراق على الإرهاب وصمود الشعب العربي في اليمن/ ورفض جميع الشرفاء من أبناء امتنا الاستسلام لمشروع الصهيونية والاستعمار الجديد وأدواتهما الإرهابية والرجعية.

وختمت القيادة القطرية بيانها بالقول إن حزب البعث العربي الاشتراكي إذ يدين هذه المؤامرة الامبريالية والصهيونية الخطيرة يهيب بأبناء شعبنا الشرفاء في العراق بكل مكوناته الرد القوي والدفاع عن وحدة العراق أرضاً وشعباً بكل ما أوتوا من قوة كما يهيب بأبناء الأمة العربية الشرفاء العمل الجاد والإعراب عن دعمهم لوحدة العراق أرضاً وشعباً بكل أساليب التعبير المتاحة.