عدن - العرب اليوم
أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن التراجع عن المرجعيات الثلاث لحل الأزمة والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن أو الالتفاف عليها لن يقود إلا إلى حروب أهلية وطائفية ومناطقية مأساوية، ولن يكون الإقليم والعالم بمنأى عن تداعياتها. وقال خلال ترؤسه اجتماعا لمسؤولين حكوميين وعسكريين بمحافظة حضرموت شرقي اليمن "لن نسمح مطلقا بتجاوز تلك المرجعيات أو الانتقاص منها أبدا مهما كلف الأمر، كوننا لا نريد سلاما ناقصا ومشوها"، بل نريد سلاما ينهي جذور المشكلة ويستأصلها من قاعها، ولا يحمل بذور تجديد الصراع وتوتير المنطقة وخنق الشعب اليمني.
وأضاف أن أفكار ومقترحات وزير الخارجية الأمريكي جعلت المليشيات الانقلابية تتطاول وتتهرب من الخضوع للحل والسلام، بل وتتمادى في تصعيدها وعدوانها واستهتارها بالشعب اليمني وزيادة معاناته. وتعهد هادي بمواصلة جهود بناء الدولة اليمنية الاتحادية من ستة أقاليم، والتي قال إنها ستؤسس للعدالة والشراكة في السلطة والثروة لكافة أبناء اليمن بعيدا عن المركزية الظالمة.
واستعرض في كلمته حلقات التآمر على أحلام اليمنيين من قبل مليشيات الحوثي وصالح والتي انتهت بالانقلاب على السلطات الشرعية والسيطرة على مؤسسات الدولة وإدخال اليمن في دوامة العنف والخراب. واتهم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ومناصريه في حزب المؤتمر بمساندة الحوثيين والتمهيد لهم للسيطرة على العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات. وأشاد الرئيس هادي بجهود دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية التي قال إنها أنقذت اليمن من حرب أهلية طويلة الأمد.