اللاجئون السوريون

عاد إلى مدينة حمص، الثلاثاء، نحو 150 أسرة من مدينة جرابلس كانت خرجت من حي الوعر في إطار اتفاق المصالحة في الحي الذي انتهى تنفيذه في أيار الماضي وذلك بسبب المعاناة الناتجة عن غياب أدنى مقومات الحياة والإقامة في المخيمات التي أقيمت لهم هناك.

وبيّن محافظ حمص طلال البرازي، أن نحو 150 عائلة تضم نحو 630 شخصا من أهالي حي الوعر وصلوا على متن 14 حافلة إلى مدينة حمص قادمين من جرابلس موضحًا أن ترتيبات تم اتخاذها منذ أسابيع برعاية الحكومة والتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري لإتمام عملية إعادة الأهالي إلى حي الوعر، مؤكّدًا أن “عمليات إعادة جميع السوريين إلى مناطقهم وأحيائهم ولا سيما حي الوعر بحمص مستمرة”، لافتًا إلى أن الدفعة الحالية هي الخامسة من أهالي حي الوعر العائدين من جرابلس أو إدلب وكان من المقرر عودة أعداد أكبر إلا أن “الإعاقات التي وضعها الطرف التركي من خلال المجموعات المسلحة التابعة له حالت دون عودتهم”.

ولفت البرازي إلى المعاناة والنقص الكبير في الخدمات والرعاية الصحية والتعليم والإيواء التي كان يعاني منها الأهالي معربا عن حرص المحافظة على تامين الحياة الكريمة لجميع العائدين إلى منازلهم.

وأوضح عدد من الأهالي العائدين حجم المعاناة التي واجهتهم خلال إقامتهم في المخيمات في جرابلس مؤكدين وجود عشرات العائلات التي ترغب بالعودة إلى الحي، وأشار مروان علي العضو في اللجنة التي أشرفت على العملية إلى التسهيلات الكبيرة التي تم تقديمها للأهالي آملا بعودة الجميع إلى منازلهم وخاصة بعد توفير جميع الظروف المناسبة من قبل الجهات المعنية والتسهيلات الكبيرة لضمان عودة آمنة وكريمة.

وكان المئات من أهالي حي الوعر قدموا إلى بلدة تادف شرق مدينة حلب أمس من مدينة جرابلس من الذين كانوا قد خرجوا في وقت سابق من حي الوعر بمدينة حمص في اطار اتفاق المصالحة تمهيدا لنقلهم إلى منازلهم في الحي المذكور، وأعلن حي الوعر على الأطراف الغربية لمدينة حمص في ال21 من أيار الماضي خاليا من جميع الأسلحة بعد خروج الدفعة الأخيرة من المسلحين وأفراد عائلاتهم الرافضين لاتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه في آذار الماضي لإنهاء المظاهر المسلحة في الحي وعودة مؤسسات الدولة إليه.